دعت حركة المبادرة الوطنية إلى التصدي الفوري لمظاهر العنف في الجامعات الفلسطينية واحترام حرمة المؤسسات التعليمية، عقب تصاعد العنف في الجامعات الفلسطينية، والتي كان أخرها مقتل الطالب مهران خليلية وإصابة أخرين، اليوم السبت، أمام الجامعة العربية الأمريكية.
وقالت المبادرة في بيان لها، وصل وطن، اليوم السبت، "إن الواجب الوطني والأخلاقي، واحترام القيم الديمقراطية، وما ينص عليه القانون الأساسي الفلسطيني، ومتطلبات حماية الوحدة الوطنية تتطلب الوقف الفوري لكل أشكال الاعتداءات على حرية الرأي والتعبير والحركة، وعلى حرية العمل السياسي الوطني، والالتزام الكامل باحترام حقوق الإنسان الفلسطيني وما تنص عليه القوانين والشرائع الدولية التي وقعتها والتزمت بها فلسطين، وتحريم الاعتقال والاستدعاءات السياسية في الضفة والقطاع، وتطبيق قرارات لجنة الحريات، والتصدي الفوري لمظاهر العنف في الجامعات الفلسطينية واحترام حرمة المؤسسات التعليمية".
وأكدت أن الاحتلال هو المستفيد الأكبر من تفاقم الوضع الداخلي والتعدي على الحريات، ولا بد من تغليب التناقض معه على كافة الخلافات والتناقضات الداخلية، الأمر الذي لا يمكن تحقيقه إلا باحترام الحقوق الديمقراطية للفلسطينيين كافة.
فيما يلي نص البيان:
بيان صادر عن حركة المبادرة الوطنية الفلسطينية ضد قمع الحريات السياسية وتصاعد العنف في الجامعات الفلسطينية
يا جماهير شعبنا الفلسطيني المناضل
في الوقت الذي تتعرض فيه قضيتنا الوطنية لأخطر المؤامرات على يد الاحتلال بما في ذلك تصعيد القمع والتنكيل والاستيطان الإجرامي، ومحاولات التطهير العرقي، والتطبيق المنهجي لصفقة القرن بما تمثله من محاولة لتصفية القضية الفلسطينية، تستمر حالة الانقسام الداخلي المؤسفة، وتتفاقم المظاهر السلبية في العلاقات الداخلية، وتتعمق الأزمة السياسية التي نجمت عن تعطيل الانتخابات الديمقراطية التشريعية والرئاسية وللمجلس الوطني الفلسطيني.
ويترافق ذلك مع استمرار التعديات على حرية الرأي والتعبير، وتكرر حالات الاعتقالات والاستدعاءات السياسية من قبل أجهزة أمن فلسطينية، واستمرار محاكمة نشطاء بسبب ممارستهم لحقهم في التعبير، بالإضافة إلى الاعتداء على وليد حرازنة منسق كتلة الوحدة الطلابية في جامعة بيرزيت، ومنع رفع اعلام الجبهة الشعبية أثناء تشييع جثمان الشهيد أمجد أبو سلطان في بيت لحم، و منع المنسق الشبابي لتجمع المبادرة الوطنية الطلابي في الخليل بهاء الفروخ من السفر، وأخيرا حادثة العنف المؤسفة و الخطيرة التي أودت بحياة الطالب مهران خليلية في الجامعة الأمريكية في جنين وأدت إلى جرح ثلاثة من الطلبة الآخرين جراح بعضهم خطيرة.
إن الواجب الوطني والأخلاقي، واحترام القيم الديمقراطية، وما ينص عليه القانون الأساسي الفلسطيني، ومتطلبات حماية الوحدة الوطنية تتطلب الوقف الفوري لكل أشكال الاعتداءات على حرية الرأي والتعبير والحركة، وعلى حرية العمل السياسي الوطني، والالتزام الكامل باحترام حقوق الإنسان الفلسطيني وما تنص عليه القوانين والشرائع الدولية التي وقعتها والتزمت بها فلسطين، وتحريم الاعتقال والاستدعاءات السياسية في الضفة والقطاع، وتطبيق قرارات لجنة الحريات، والتصدي الفوري لمظاهر العنف في الجامعات الفلسطينية واحترام حرمة المؤسسات التعليمية.
إن الاحتلال هو المستفيد الأكبر من تفاقم الوضع الداخلي والتعدي على الحريات، لا بد من تغليب التناقض معه على كافة الخلافات والتناقضات الداخلية، الأمر الذي لا يمكن تحقيقه إلا باحترام الحقوق الديمقراطية للفلسطينيين كافة.
حركة المبادرة الوطنية الفلسطينية
القدس 4/12/2021