خرج عشرات المستوطنين الإسرائيليين، الأحد، في مسيرة استفزازية ضد السكان الفلسطينيين بمدينة اللد في الداخل المحتل.
وأفاد شهود عيان، بأن "عشرات المستوطنين المتطرفين، جابوا شوارع مدينة اللد، رافعين الأعلام الإسرائيلية"، بدعوة من منظمات استيطانية.
وأشار الشهود، إلى أن المستوطنين رددوا شعارات معادية للعرب.
وحسب قناة (كان) العبرية الرسمية، شارك عضو الكنيست الإسرائيلي المتطرف، إيتمار بن غفير، بالمسيرة الاستفزازية.
ونقلت القناة عن "بن غفير" قوله خلال مشاركته بالمسيرة: "بعد التهديدات في القدس، حماس تهددنا اليوم في اللد والرملة، نقول لهم إننا لا نخاف من تهديداتهم، من يزعجه علم إسرائيل فليرحل من هنا".
"مسيرة أعلام" استفزازية للمستوطنين في #اللدhttps://t.co/lPkLFFXK4G pic.twitter.com/QCU3tyQhWy
— موقع عرب 48 (@arab48website) December 5, 2021
ويشارك المتطرف بن غفير بشكل منتظم باقتحامات المستوطنين للمسجد الأقصى وسط القدس المحتلة.
وقال شهود العيان؛ إن أهالي مدينة اللد، الفلسطينيين، تجمعوا قبالة ساحة المسجد العمري الكبير، وأماكن متفرقة من أنحاء المدينة، تحسبا لأي اقتحامات أو اعتداءات على دور العبادة من قبل المستوطنين المشاركين بالمسيرة.
في ذات السياق، اعتبرت حركة "حماس"، مسيرة الأعلام "سلوكا عنصريا وعدوانيا ضد أصحاب الأرض الأصليين الثابتين في جذورهم من أبناء شعبنا".
وقال حازم قاسم، الناطق باسم الحركة، في بيان: "هذه المسيرات وحمل كل أعلام ورايات الكيان الصهيوني الزائل، بإذن الله، لا يمكن أن تغير شيئا من الهوية العربية الفلسطينية للأرض والانتماء الأصيل لأهلها الحقيقيين".
ودعا قاسم، الفلسطينيين في الأراضي المحتلة عام 1948، "إلى الاستمرار في إسناد مدينة القدس المحتلة، والدفاع عن مقدساتها الإسلامية والمسيحية، وحماية هُويتها العربية الفلسطينية".
وفي أيار/مايو الماضي، شهدت العديد من مدن الداخل، مثل اللد وعكا ويافا، مواجهات دامية بين الجانبين، وذلك جراء اعتداءات "وحشية" ارتكبها الشرطة ومستوطنون إسرائيليون، في القدس، خاصة منطقة باب العامود والمسجد الأقصى ومحيطه، وحي الشيخ جراح.