كشفت صحيفة "الأخبار" اللبناينة، اليوم الاثنين، تفاصيل الاجتماع الذي جمع الوفد الأمني المصري بقيادة فصائل المقاومة في قطاع غزة، أمس الأحد.
ونقلت الصحيفة عن مصادر خاصة، أن المصريين حملوا طلباً إسرائيلياً إلى المقاومة بالامتناع عن التصعيد في الضفّة الغربية المحتلّة، محذّرين من أن استمرار العمليات هناك سيؤدّي إلى عودة إسرائيل إلى سياسة الاغتيالات في غزة والخارج، خصوصاً ضدّ مَن تكون لهم صلة بالعمليات في الضفّة.
في المقابل، أفادت المصادر أن حركة «حماس» أعربت للمصريين عن امتعاضها من تملّصهم من الوعود التي كانوا قطعوها لمصلحة القطاع، وخصوصاً في ما يتعلّق بالعمل في معبر رفح، لجهة مرور الأفراد، وربطاً بالجانب التجاري أيضاً، إذ لم تحدُث أيّ تطوّرات أو تحسينات في ذلك المجال.
وجاءت الزيارة المصرية لغزة بعد سلسلة من اللقاءات السياسية التي عقدتها الفصائل الفلسطينية لتباحُث الأوضاع في القطاع، وكان آخرها لقاء حركتَي «حماس» و»الجهاد الإسلامي»، اللتَين حذّرتا، في بيان مشترك، من أن صبر المقاومة آخذ في النفاد، جرّاء مماطلة الاحتلال في رفع الحصار، وكذلك ممارساته في القدس والضفة.
ويسعى المصريون إلى تلافي أيّ تصعيد جديد في قطاع غزة، بعدما بات أكيداً أن فصائل المقاومة لن تَسكت على استمرار الوضع في القطاع على ما هو عليه، في ظلّ المماطلة المصرية - الإسرائيلية في تنفيذ الوعود المقطوعة سابقاً.
وتأتي هذه المساعي في وقت يثير فيه ارتفاع مستوى التنسيق بين الفصائل الفلسطينية، وتصاعُد عمليات المقاومة في الضفّة الغربية المحتلّة، قلقاً إسرائيلياً متزايداً، تولّى المصريون نقْله إلى «حماس»، مع تحذيرات من عودة الاغتيالات.