كشف طارق سعدة، نقيب الإعلاميين المصريين، عضو مجلس الشيوخ، عن تفاصيل آخر مكالمة أجراها مع الإعلامي الراحل، وائل الإبراشي، مقدم برنامج "التاسعة" على التلفزيون المصري.
وفي تصريحات لصحيفة "الوطن"، قال طارق سعدة: "فقدنا رجلا عزيزا كان خلوقا وصاحب مدرسة إعلامية متميزة تختص بالتحقيقات، ناقش قضايا الوطن والمجتمع والاستقراء والتحليل الخبري، وخدم مهنة الإعلام والصحافة"، مؤكدا أن "وائل الإبراشي يعتبر ثقلا إعلاميا كبيرا فقدناه، وعلى المستوى الإنساني والشخصي كان خلوقا يشهد له بدماثة أخلاقه".
وأوضح أن آخر مكالمة أجراها مع الإعلامي الراحل وائل الإبراشي كانت منذ نحو 3 أسابيع، مضيفا: "كان صوته جيدا، وقال إنه سيرجع لعمله قريبا، وكان متفائلا..كنت أتابع الحالة الطبية معه، وقال إنه سيتعامل باعتباره دور برد عادي، كما كنت أتابع مع الدكتور مجدي عبد الحميد المدير الطبي بمستشفى زايد التخصصي، فور إصابة وائل الإبراشي بفيروس كورونا، قبل أن ينتقل إلى مستشفى وادي النيل".
وآخر ظهور للإعلامي وائل الإبراشي كان مع الإعلامي يوسف الحسيني، والذي تحدث خلاله عن حالته الصحية، في حين أن المرة الأخيرة التي ظهر فيها على شاشة برنامجه "التاسعة"، بالحلقة التي عرضت بتاريخ 24 من ديسمبر عام 2021، حيث ظهرت الإعلامية نجوى إبراهيم، وحسام الدين حسين، وهما يقدمان البرنامج عوضا عن الإعلامي المصاب آنذاك، ولكن بعد قليل من وقت الحلقة طلب الثنائي أن يتحدثا إلى الإبراشي عبر الهاتف من أجل الاطمئنان على حالته الصحية بعد المسحة، إذ دخل الإبراشي هاتفيا مع الثنائي وحياهما بطريقته المعتادة.
وقال هاتفيا: "شعرت بأعراض الإنفلونزا لكن تعاملت معها على أنها كورونا، والأطباء طمأنوني أنها في بدايتها، ومن الجيد أنني تصرفت مبكرا، وإن شاء الله سننتصر عليها"، موضحا أنه "أجرى تحليل الدم الذي أثبت الإصابة بفيروس كورونا".
وأضاف: "الأعراض بدأت خفيفة لكن أنا اتخذتها بجدية، وكل ما نكسب الوقت يكون أفضل، وأنا أتعامل مع المرض دائمًا على أنه محنة بداخلها منحة نتعلم منها الكثير، ولم أتعامل معه بالانهيار النفسي، وهذا مهم جدا وخاصة مع كورونا، فأنا أتعامل معها بإيجابية".
واختتم حديثه قائلا: "صحيح أنها تبعدنا عن عملنا وقضيتنا وشغلنا اليومي، والمرتبط بالأحداث اليومية، ومن الصعب أن ينسلخ الشخص عنه، لكن إن شاء الله هتابع".