أعلن الرئيس الأمريكي "باراك أوباما" أمس، الاثنين12/9، أن سعى الفلسطينيين للحصول على الاعتراف بدولتهم في الأمم المتحدة هو "انحراف" عن مسار السلام في الشرق الأوسط ولن يؤدى إلى حل النزاع، قائلاً: "المسعى الفلسطيني انحراف عن المسار لن يحل المشكلة.. هذه المسألة لن تحل إلا إذا توصل الإسرائيليون والفلسطينيون إلى اتفاق". وأضاف الرئيس الأمريكي، أن ما سيجرى في نيويوك "قد يجذب الكثير من انتباه الصحافة ولكنه لن يغير ما يجرى على الأرض طالما أن الإسرائيليين والفلسطينيين لم يجلسوا معاً حول طاولة المفاوضات مجدداً"، متابعاً: "هذا هو موقفنا وهو لم يتغير". وتعتزم السلطة الفلسطينية تقديم طلب الانضمام بعضوية كاملة إلى الأمم المتحدة في 20 سبتمبر لكنهم لم يعلنوا إن كانوا سيفعلون ذلك عبر مجلس الأمن أم الجمعية العامة، وإن كان مجلس الأمن يتيح الحصول على العضوية الكاملة، إلا أن ذلك سيواجه بفيتو أمريكي. أما في الجمعية العامة، فيمكن أن تحصل السلطة الفلسطينية على وضع مراقب غير عضو مثل "الفاتيكان"، وهذا يتيح لهم الانضمام إلى منظمات مثل "اليونيسكو" ومنظمة "الفاو" والمحكمة الجنائية الدولية. وأكد الرئيس الأمريكي، أن الفلسطينيين يعتبرون أنه بحصولهم على اعتراف الأمم المتحدة سيكون بوسعهم امتلاك وسائل للضغط، مشيراً إلى أنهم يعتزمون، الذهاب إلى الجمعية العامة. وأوضح أن الولايات المتحدة ليس لديها إلا صوت واحد في الجمعية العامة، وبالطبع هناك الكثير من الدول المستعدة لدعم الفلسطينيين، تبعاً لما سيكون عليه القرار. وأشار أوباما إلى ثبات موقف الولايات المتحدة من هذا الأمر، موضحاً أنه أعلنها صراحة بأنه سوف "يعارض بقوة"، إذا طرح هذا الأمر على مجلس الأمن. وتابع: "في الجمعية العامة نفوذنا على هذه العملية أضعف بكثير، سنواصل التشاور مع جميع الأطراف المعنية كي يؤدى أي تحرك يجرى في نيويورك إلى إعادة إطلاق عجلة المفاوضات"، مؤكداً دعم الولايات المتحدة كل ما من شأنه أن يساعد على إطلاق مفاوضات مباشرة، ومعارضتها كل ما من شأنه أن يمنع حصولها".