أوضح الدكتور أسامة حمدان مسئول العلاقات الدولية في حركة المقاومة الإسلامية حماس الأربعاء 22/1/2013م, أن حركته تعرضت لضغوطات كبيرة خلال الأعوام المنصرمة من أجل التخلي عن المقاومة ، واسقاط مشروع تحرير فلسطين . ونوه حمدان خلال لقاء جماهيري بمسجد القسام بمخيم النصيرات وسط قطاع غزة إلى أن الجميع راهن على سقوط حماس وهزيمة غزة ، لكن الله كتب لغزة النصر ، وربط على قلوب حماس بالثبات والاستمرار في خيار الجهاد والمقاومة . وقال: "تعرضنا لضغوطات كبيرة سابقاً من أجل التخلّي عن المقاومة، ومشروع تحرير فلسطين، وراهن الجميع على سقوط حماس وهزيمة قطاع غزة". وأضاف: "لقد صمدت غزة، وانتصرت المقاومة في ثلاث مواجهات، أولها في حرب 2009م، وثانيها في صفقة وفاء الأحرار 2011م، وثالثها في معركة حجارة السجيل 2012م". وعزا ذلك الصمود بفضل احتضان الشعب للمقاومة، والتفاف الجماهير حول مشروع المقاومة والتحرير، إضافة إلى نجاح غزة في جلب الوفودوالزعماء العرب بزيارتها ولفت الأنظار إليها. واعتبر في الوقت نفسه، أن زيارته لقطاع غزة تعود للمعادلة التي صنعتها المقاومة خلال الفترة الماضية، وقدرتها على فرض إملاءاتها وشروطها على الاحتلال خلال التهدئة الأخيرة. وأوضح أن التحوّلات العربية والإسلامية في المنطقة، تشكل دعماً قوياً وواضحاً للقضية الفلسطينية ومقاومتها الباسلة، مثنياً في الوقت نفسه، على مواقف الزعماء العرب والإسلاميين خلال العدوان الإسرائيلي على غزة، والذي استغرق مدته ثمانية أيام متواصلة. وذكر أن المقاومة استطاعت تنفيذ أكثر من 300 عملية استشهادية في قلب الكيان الصهيوني خلال السنوات الخمس الأولى من الانتفاضة، مستبشراً بنصر قادم في ظل تقدم المقاومة وصواريخها التي تصيب الأهداف الإسرائيلية بدقة. [title]المصالحة والمقاومة[/title] وبشأن المصالحة الفلسطينية، أوضح حمدان أن حركته نادت تكراراً ومراراً بوضع إستراتيجية فلسطينية موحدة بين جميع أبناء الشعب وفصائله . وقال: "لقد نادينا بتلك الإستراتيجية عقب حرب الفرقان ، وعدنا ونادينا عقب صفقة وفاء الأحرار ، وها نحن اليوم نؤكد تمسكنا بالمصالحة، ووضع استراتيجية موحدة للبيت الداخلي ولمشروع التحرير". وأضاف: "حينما ننتصر في كل جولة لا نطغى، بل نتواضع ونعود لشعبنا الذي احتضن المقاومة، وننادي من جديد بلّم الشمل الفلسطيني". وأكد حمدان تمسك حركته بخيار المصالحة والمقاومة مع بضعهما البعض، معتبراً إتمام المصالحة وفق الشروط والإجماع الفلسطيني، لا يعني الهروب منها، بل تعزيزها ودعمها لمراحل تساعدها لمواجهة الأخطار القادمة، والاستعداد ليوم التحرير القادم. وأكد مسئول العلاقات الدولية أن المشروع الصهيوني زائل، وأن النصر القادم هو للشعب الفلسطيني ومقاومته، التي ضحت بدماء أبنائها، وصمدت في وجه آلة الدمار الإسرائيلية. كما زار حمدان عددا من قادة الحركة إلى جانب عدد من أهالي الشهداء والأسرى في المحافظة.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.