استهجن والد أسير لدى الاحتلال بشدة وضع بلاغ على باب منزل نجله من قبل محكمة تابعة للسلطة في مدينة قلقيلية شمال الضفة الغربية، تفيد بضرورة التوجه للمحكمة خلال عشرة أيام، وإلا يعد "فارًّا من وجه العدالة". وأعرب سامح عفانة والد الأسير محمد عن استغرابه توجيه بلاغ لابنه وهو أسير في سجون الاحتلال الإسرائيلي، وتساءل: "أين قدسية الأسير التي يتحدثون عنها ويتعبون آذاننا وقلوبنا وهم يتكلمون عنها، أين وزير الأسرى في حكومة رام الله عيسى قراقع كي يمنع هذه السلوكيات ضد متهم خلف القضبان؟!". وأضاف "يطلبون من أسير الحضور إلى محكمة لمحاكمته على قضية لها علاقة بالمقاومة، فهو يحاكم على انتمائه إلى حركة حماس"، مبينًا أن "الأسرى ملاحقون من قبل أجهزة أمن السلطة وهم خلف القضبان، وتقدم لوائح اتهام ضدهم". وشدد على أن هذا الأمر لا يطاق، داعيًا قطبي المصالحة الفلسطينية إلى وقف ما أسماه "المهازل" في الضفة الغربية. وقال الوالد عفانة: "من يطبق المصالحة فعليه احترام الأسرى وقدسيتهم". وأضاف: "إن هذه السلوكيات لا تتوافق مع وجود مصالحة، فمصالحة وملاحقة لا يجتمعان أبدًا". وأشار إلى محاكمة ابنه في محاكم السلطة مرتين "دون أي وجه حق"، وهذه المرة الثالثة وهو داخل الأسر. وحسب ما ذكر الوالد، فقد أقيل نجله من عمادة كلية الدعوة الإسلامية، وجمد راتبه عدة أشهر قبل إعادته، مطالبًا بوقف الملاحقات، وكل أشكال الاعتداءات التي تتم تحت مسمى "المحاكمة المدنية".
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.