أرجأ الرئيس المصري محمد مرسي زيارة مقررة إلى فرنسا يوم الجمعة المقبل، وهو اليوم ذاته الذي من المحتمل أن يشهد تصعيداً احتجاجياً جديداً من معارضي الرئيس في مصر تحت شعار جمعة الرحيل. وقال المتحدث باسم رئاسة الجمهورية ياسر علي إن مرسي أرجأ زيارته إلى باريس التي كانت مقررة في الأول من فبراير، لكنه أكد من جهة أخرى على أن زيارة الرئيس إلى ألمانيا المقرر أن تبدأ الأربعاء لا تزال قائمة. ونقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية عن ياسر علي قوله: "لا يوجد حتى الآن أي تغيير في برنامج زيارة الرئيس محمد مرسي إلى ألمانيا"، مضيفا أن هذه الزيارة "تأتي في إطار حرص مصر على تعزيز العلاقات الثنائية مع ألمانيا في مختلف المجالات السياسية والبرلمانية والاقتصادية والاستثمارية، وإطلاق مرحلة جديدة من الشراكة الاستراتيجية بين البلدين، وتحقيق طفرة في التعاون بينهما بما يحقق مصالحهما المشتركة". وقد دعت جبهة الإنقاذ الوطني، الائتلاف الرئيسي للمعارضة المصرية، إلى التظاهر الجمعة في كل أنحاء البلاد بعد أحداث العنف التي شهدتها البلاد في الأيام الأخيرة الماضية وسقط خلالها 52 قتيلا معظمهم في بورسعيد . وأطلق شباب الثورة من خلال منصة الاعتصام في ميدان التحرير على الجمعة المقبلة اسم جمعة الرحيل، في إشارة إلى تصعيد مطالبهم برحيل الرئيس، وقالوا إنهم سيزحفون باتجاه قصر الاتحادية الرئاسي. ودعا الرئيس المصري القوى السياسية المعارضة إلى الحوار، لكنها اشترطت تلبية مطالب تراها أساسية لهذا الحوار، منها إعلان مسؤوليته السياسية عن العنف الدامي في الشوارع، وإقالة الحكومة الحالية، وتشكيل حكومة إنقاذ وطني من جميع التيارات السياسية.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.