11.68°القدس
11.44°رام الله
10.53°الخليل
17.4°غزة
11.68° القدس
رام الله11.44°
الخليل10.53°
غزة17.4°
الأربعاء 04 ديسمبر 2024
4.59جنيه إسترليني
5.11دينار أردني
0.07جنيه مصري
3.81يورو
3.62دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.59
دينار أردني5.11
جنيه مصري0.07
يورو3.81
دولار أمريكي3.62

خبر: ماذا تفعل لو شعرت بالحزن أو الملل؟

[b]أبعد الله عنك الحزن و الملل[/b] أولاً يجب أن نتفق أنه من الطبيعي أن نشعر بحزن أو ملل، لكن من غير الطبيعي أن لا نسعى لإزالة هذا الشعور أو هذه الحالة المزاجية، لأن من يحب ذاته لا يحب أن يغرقها في الحزن أو الملل أو يهمل نفسه لو مر بهذا الشعور. لنعلم أن الله سبحانه وتعالى، من حكمته، أنه خلقنا في هذه الحياة لكيف نتعرف عليه، ونعبده، ونسعد بعبادته، فلا الحزن هدف الحياة، ولا الملل. [color=purple][b]دعنا نعرف أولا، ما هو سبب الحزن؟ وسبب الملل؟[/b][/color] كما تعرف، منطقيا، كما أنه لا يوجد قاعدة عامة لأي شيء في الحياة سوى نوع الكائنات الحية التي خلقها الله، مثال، كل البشر بشر، وكل الحيوانات حيوانات، فهذه قاعدة عامة لكل البشر / الحيوانات. غير ذلك لا يوجد قاعدة تُعمم على كل شيء. لذلك، لا يوجد سبب واحد معروف للحزن / الملل أو حتى الألم. لكن، بشكل عام، من الممكن أن نقول أنه هناك حزن يهلك قلب الانسان، وهناك حزن لكن معه رضا. الحزن الذي يهلك قلب الانسان، ويجعله يجزع، هو الحزن النابع من عدم الرضا بما قدره الله لنا. متى لا نرضى بقدر الله؟ عندما لا نعرف من هو الله حقا. ولمَ يقدر لنا الأقدار. الحزن الذي معه رضا، هو حزن القلب البشري الطبيعي. من طبيعتنا كبشر أن نحزن ولا ضير في ذلك، لكن الحزن مع الرضا هو الذي يجعل الانسان على الرغم من حزنه فهو مطمئن لا يجزع. الاطمئنان هذا من أين يأتي؟ من معرفة الله سبحانه، ومعرفة حكمته وأقداره. الحزن مع الرضا يعني أنا أحزن لأن هذا الأمر حصل أو ذاك، لكن بقلبي رضا وثقة أن هذا هو الخير، وإن لم يعجبني بمقياسي كبشر قاصر التفكير لا يعرف الحكمة وراء أقدار الله سبحانه. [color=purple][b]كيف نتعرف على الله؟ عن طريق أسمائه الحسنى وصفاته جل جلاله[/b][/color] نقطة هامة، إن أغلب أسباب الحزن هي عدم الرضا بأقدار الله، الرغبة في التحكم في الآخرين وفي أخلاقهم وتصرفاتهم وتفكيرهم وظنونهم، الفراغ، خلو الحياة من هدف نبيل، كثرة التفكير في أمور خارجة عن الإرادة، الندم على ما فات ومضى وانتهى، توقع تصرف من الآخرين وعدم حصول ذلك؛ توقع أمر وحصول عكسه هو الإحباط. أول خطوة تقوم بعملها عندما تشعر بالحزن هي أن تستغفر الله (صيغ الاستغفار عديدة، منها، لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين) وتسبحه (سبحان الله وبحمده). دائما ذكر نفسك أنه لعل بالأمر (الذي حصل لك أو لم يحصل كما تريد) خير أنا لا أعلمه. فالحمدلله على كل حال. ولو أردت الأفضل والأفضل، صلّ ركعتين لله، واطلبه، حدثه من قلبك، قل له ما تشعر به وما تريده، ادعوه باسمه الجبار أن يجبرك ويجبر قلبك، وباسمه اللطيف أن يلطف بك. بعدها سترى أن الله قد غسل قلبك براحة لو اجتمع البشر في الكون كلهم لا يستطيعوا منحك هذا الشعور!! وبعدها، أشغل نفسك. لا تجلس تفكر وتفكر وتفكر وتفكر فيما أحزنك. قد تحتاج في البداية أن تتعرف على سبب حزنك (أو الملل أو الضيق، كلها نفس المشاعر) لو لم يكن ظاهرا لك، لكن بعد أن تعرفه، حاول أن تتخلص من سببه، ومن ثم أشغل نفسك. قم بعمل شيء جديد لم تعمله من قبل. جرب أي شيء، ولو كان بسيطا جدا، مثل تجربة عصير جديد لم تجربه من قبل أو لم تجرأ أن تجربه كعصير البندورة على سبيل المثال!!!!! عموما هذه النشاطات ليست فقط عندما تشعر بالحزن أو الملل، بل حتى لكي تشعر بالفرح أو التغيير، قم بعملها. أسعد نفسك قم بعمل نشاط حركي، حركة الجسد تغير مزاج الإنسان. قم بالمشي أو الركض أو القفز أو مارس الرياضة. أو إلعب كرة. أي نشاط حركي. اضحك. حاول أن تضحك وتغير مزاجك. تحدث مع أهلك وأصدقائك وتبادل أطراف الحديث. افعل شيئا. لا تجلس هكذا. انشغالك ينسيك الكثير من الأمور غير السعيدة ويجعلك تصرف تركيزك لأمر أفضل لك. لان الفراغ أيا كان شكله “قاتل”. تذكر دائما. أشغل نفسك. أشغل نفسك. اطبخ. خيط. اكتب. اقرأ. اخرج. كُل. صفق!!!. انفخ بالونا والعب به. أي شيء، أي نشاط، يجعلك تضحك، أو تفرح “الطفل” الذي بداخلك. تحرك. لا تجلس. أشغل نفسك بالخير.