13.64°القدس
13.44°رام الله
12.75°الخليل
19.26°غزة
13.64° القدس
رام الله13.44°
الخليل12.75°
غزة19.26°
الإثنين 06 مايو 2024
4.66جنيه إسترليني
5.24دينار أردني
0.08جنيه مصري
4يورو
3.72دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.66
دينار أردني5.24
جنيه مصري0.08
يورو4
دولار أمريكي3.72

صراع دبلوماسي بين روسيا و"إسرائيل" على خلفية مواجهات الأقصى

لم تتوقف تبعات العدوان الإسرائيلي على المسجد الأقصى على الواقع الميداني مع الفلسطينيين، بل وصلت آثارها إلى المستويات الدبلوماسية الخارجية، خاصة التوتر الناشب مع روسيا التي أصدرت موقفا سياسيا حادا ضد الاحتلال، عقب موقف الأخير ضد الهجوم الروسي في أوكرانيا.

في الوقت ذاته، تدرك الأوساط السياسية والدبلوماسية الإسرائيلية أن هذه الأزمة الناشبة مع موسكو بسبب أحداث الأقصى شكلت فقط قمة جبل الجليد بينهما، عقب الخلافات المتصاعدة بسبب الحرب الأوكرانية، حيث صدرت مواقف إسرائيلية متزايدة ضد الروس، وانضمت إلى الموقف الغربي المعادي لموسكو.

أليئور ليفي مراسل صحيفة يديعوت أحرونوت، أن "التوتر الروسي الإسرائيلي بلغ ذروته من خلال رسالة روسية لإسرائيل جاءت من خلال محادثة هاتفية بين الرئيس فلاديمير بوتين ورئيس السلطة محمود عباس، مما يعني نشوب أزمة سياسية جادة، وتبادل اللسعات مع الكرملين، ورغم ما تم إعلانه أن الاثنين ناقشا حرب أوكرانيا، لكن السلطة الفلسطينية أعلنت أن بوتين انحاز مع الفلسطينيين".

وأضاف أن "موسكو واصلت الرد على موقف إسرائيل من الحرب الأوكرانية، وآخرها التصويت على تعليق عضويتها في مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، من خلال استغلال أحداث المسجد الأقصى، وعبر بوتين عن معارضته لخطوات الاحتلال فيه، بما فيها تقييد حرية العبادة، وطمأن أبو مازن على دعمه في كافة المحافل الدولية، بما في ذلك الأمن الغذائي القمح والمحاصيل، فيما ذكر وزارة خارجية موسكو أن خطوة إسرائيل في مجلس حقوق الإنسان محاولة سيئة لاستغلال الوضع في أوكرانيا من أجل صرف انتباه المجتمع الدولي عن واحدة من أطول الاحتلالات التي لم تحل بعد".

أكثر من ذلك، فقد تطورت الأزمة بين موسكو وتل أبيب حد مطالبة بوتين باستعادة ملكية ساحة القديس إسكندر في البلدة القديمة بالقدس المحتلة، التي وعد بنيامين نتنياهو بمنحها لروسيا حين كان رئيسا للحكومة، باعتباره ردا للجميل على السماح الروسي للطيران الإسرائيلي باستباحة الأجواء السورية، لكن بوتين أرسل مؤخرًا رسالة لرئيس الوزراء نفتالي بينيت، يحثه فيها على تسليم ساحة الإسكندر لموسكو في القدس المحتلة، مما شكل بوادر قلق بشأن أزمة دبلوماسية بينهما".

تسافي ماغين السفير الإسرائيلي السابق في روسيا ذكر أن "توقيت الرسالة ليس عرضيًا، لكن إسرائيل يجب أن تتجاهل ذلك، وتواصل سلوكها كالمعتاد، ولكن إذا توقف روسيا عن التعاون معنا على الأرض، خاصة في سوريا، وبدأوا في التلويح بقبضات اليد الملموسة، فسنضطر للرد، لكن من الواضح في الوقت الحالي أننا أمام مشكلة سياسية، ونتمنى ان نمر منها، رغم أنه يمكن الوصول لحوار مع موسكو، ولكن ليس من خلال وسائل الإعلام".

وأضاف أن "ما يفعله الروس الآن هو ممارسة ضغط على "إسرائيل"، وما زلنا لا نعرف ما الذي يريدونه في النهاية، رغم أن أزمات مماثلة بين الكرملين وتل أبيب حدثت في الماضي، ولكن ليس لدى الروس مصلحة في الخلاف مع إسرائيل، بل قد يكون لديهم مصلحة في استخدامنا لممارسة الضغط على حلف الناتو في نهاية المطاف".

المصدر: فلسطين الآن