زعم الكاتب التركي أيوب صاغجان، بأن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في حال أتم الزيارة التي تم الكشف عنها للسعودية. والمقررة الخميس، فإنه سيشترط إطلاق سراح رجال الدين المعتقلين.
وقال “صاغجان” في تدوينة له عبر حسابه بموقع التدوين المصغر “تويتر” رصدتها “وطن”:” إذا ذهب الزعيم أردوغان إلى السعودية، فإنه سيشترط إطلاق سراح جميع علماء الإسلام المسجونين”.
وأضاف:” نعرف الزعيم أردوغان، فهو خادم الإسلام والمسلمين”.
وكان مصدران مطلعان قالا لـ”رويترز” إن الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” يعتزم زيارة السعودية الخميس، والاجتماع مع ولي العهد الأمير “محمد بن سلمان”.
وقررت تركيا، في وقت سابق من هذا الشهر، إحالة الدعوى القانونية المتعلقة بمقتل الصحفي السعودي “جمال خاشقجي” في إسطنبول إلى السعودية. في خطوة اعتبرها مراقبون “تمهد” لزيارة “أردوغان” للسعودية.
وفي 7 أبريل/نيسان الجاري، قررت المحكمة الجنائية الـ11 بإسطنبول، إحالة قضية محاكمة متهمين بجريمة مقتل “خاشقجي” إلى السعودية.
مقتل “خاشقجي”
وفي 2 أكتوبر/تشرين الأول 2018، قتل “خاشقجي” داخل قنصلية بلاده بمدينة إسطنبول. وباتت القضية من بين الأبرز والأكثر تداولا في الأجندة الدولية منذ ذلك الحين. وتوترت على إثرها العلاقات السعودية التركية، قبل أن تتحسن مؤخرا.
وفي وقت سابق من الشهر الجاري، نقل موقع “ميدل إيست آي” البريطاني عن المصادر المذكورة، قولها إن ولي العهد السعودي، يحاول استخدام زيارة الرئيس التركي إلي الرياض، لإغلاق قضية “خاشقجي” بشكل كامل. وهي القضية التي تسببت له في حرج دولي بالغ، إذ بات شبه معزول دوليا، على عكس ما كان يطمح له.
وتأتي زيارة “أردوغان” المرتقبة، بعد قرابة 3 سنوات ونصف من مقاطعة السعودية للبضائع التركية. في وقت تشهد العلاقات بين الرياض وأنقرة، حالة من التحسن الملحوظ.
زيارة لم تتم
وكان “أردوغان” قد أعلن، في يناير/كانون الثاني الماضي، أنه يعتزم زيارة السعودية في منتصف فبراير/شباط. ولكن هذه الزيارة لم تتم.
وأثناء رحلة عودته من الإمارات، قال الرئيس التركي إن بلاده والسعودية تواصلان الحوار. وإنه من المرتقب تحقيق تقدم عبر اتخاذ خطوات ملموسة في الفترة المقبلة. مضيفا: “نريد التقدم في هذه العملية مع السعودية في اتجاه إيجابي”.