أقدم موقع "فيسبوك" على تنصيف الأسير في سجون الاحتلال، زكريا الزبيدي، على أنه "شخص خطير" ليضيّق نطاق البحث عن اسمه.
وعند البحث عن اسم "زكريا الزبيدي" على "فيسبوك" تظهر للمتصفح رسالة تقول: "هل تريد بالتأكيد المتابعة؟ المصطلح الذي بحثت عنه يقترن أحيانًا بنشاطات أفراد خطرين ومنظمات خطرة".
وإذا ما قرر المتصفّح للموقع الاستمرار في البحث عن زكريا الزبيدي تظهر له رسالة ثانية، تقول: "ربما يقترن هذا البحث بنشاط عنيف أو بغيض أو إجرامي. لدينا معايير مجتمع من شأنها منع النشاط العنيف والبغيض والإجرامي وتعطيله. في حالة عدم اتباع الأشخاص للمعايير، نقوم بإزالة المحتوى أو تقييد حسابهم أو تعطيله".
وعند عرض نتائج البحث عن اسم الزبيدي، تظهر رسالة ثالثة يقول فيها الموقع الأزرق: "إذا رأيت نشاطًا عنيفًا أو بغيضًا أو إجراميًا من أي فرد أو مؤسسة، يرجى الإبلاغ عنه. في حالة عدم اتباع الأشخاص لمعايير مجتمعنا، نقوم بإزالة المحتوى وتقييد حسابهم أو تعطيله أحيانًا".
وزكريا الزبيدي المعتقل في سجون الاحتلال، تنظر محكمة إسرائيلية اليوم في الحكم الذي تصدره بحقّه بعد إعادة اعتقاله إثر تمكنه مع خمسة أسرى آخرين من الهرب من سجن جلبوع بعد حفر نفق، في أيلول/ سبتمبر الماضي.
وقال الزبيدي الذي استشهد شقيقه داوود الأسبوع الماضي في مخيم جنين، في رسالة نقلتها محامية هيئة شؤون الأسرى بعد زيارته في سجنه، إن كل الذين فقدتهم لم أودعهم ولم أدفنهم، أبي استشهد وكنت بسجن جنين وسمعت ذلك في سماعة المسجد، وأمي استشهدت بمعركة المخيم ودفنها الصليب، ومن شدة المعركة لم نستطع الوصول إليها، وأخي طه دفنوه وأنا تحت حطام المخيم والبيوت المهدومة، واليوم داوود، ولم أستطع توديعهم جميعًا، ولم أتمكن من ممارسة طقوس العزاء، التي لا أعرفها ولم أجربها ولم أمارسها بشكل شخصي.