عمّ الاضراب الشامل، اليوم الاثنين، كافة مرافق جامعة النجاح الوطنية في نابلس، وذلك لليوم الثاني على التوالي، بعد دعوات طلابية للإضراب من أجل إرسال رسالة قويةً إلى إدارة الجامعة، بأنّ هناك جيلًا واعيًا لا يقبل بالاعتداءات وتمريرها بسهولة، وللمطالبة بمحاسبة المعتدين.

وتجول مراسل "فلسطين الآن" في مرافق جامعة النجاح، ليرصد لنا أجواء الإضراب الذي عم أرجاء الجامعة، حيث أظهرت الصور خلو الجامعة من الطلبة بشكلٍ شبه كامل استجابةً لدعوات الاضراب.

أخبار ذات صلة

صحيفة تكشف تفاصيل خطة إماراتية لليوم التالي للحرب في غزة

من جانبها اعتبرت الكتلة الإسلامية في جامعة النجاح، أن الالتزام الكبير بالإضراب من جانب الطلاب اليوم يشير إلى "اتساع الفجوة مع إدارة الجامعة".

واعتبر ممثل الكتلة عمير شلهوب، أن ما جرى دليل على الفجوة التي كرستها إدارة الجامعة نتيجة سياساتها طوال السنوات الماضية بين الطلاب والعمل النقابي والطلابي، الأمر الذي دفع الطلاب للتقدم بخطوات من أنفسهم.

في ذات السياق، فقد قرر مجلس عمداء جامعة النجاح الوطنية بنابلس، إلغاء قرار فصل 10 طلاب، كما قرر عودة التعليم الوجاهي.

وأكد مجلس عمداء الجامعة، في بيان صحفي، أنّ أنظمة الجامعة منذ تأسيسها تكفل حرية التعبير، والتعددية البناءة، وتضمن حياة جامعية آمنة، مشيراً إلى "إلغاء قرار الفصل الذي اتخذ بحق الطلبة العشرة الذين تم فصلهم، واستبداله بإنذار لكل منهم، أخذاً بروح القانون".

ونوه إلى أنّ لجنة تقصّي الحقائق المنبثقة من مجلس أمناء الجامعة ما زالت ملتئمة للخروج بتوصيات حول الأحداث الأخيرة المؤسفة، ومعالجتها.

ومن جهته، أكد مجلس اتحاد الطلبة والكتل الطلابية في جامعة النجاح الوطنية، مساء السبت، أنّ تراجع الإدارة عن فصل 10 من الطلبة خطوة في الطريق الصحيح، لافتًا إلى أنّها غير كافية وتتطلب قرارات جدية وحاسمة ضد كل من شارك في الاعتداء على الطلبة يوم الثلاثاء الماضي في حرم الجامعة.

وشدد المجلس والكتل الطلابية، في بيان صحفي مشترك، على أنّهما يترقبان قرارات لجنة تقصي الحقائق التي يرأسها الدكتور عمار دويك، مؤكدين ثقتهم بمهنيته وحياده، معربين عن أملهم في إخضاع كل المعتدين على الطلبة للحساب.

وأشار البيان المشترك إلى ضرورة أن تكفل الجامعة الحرية والتعددية وتوفّر أجواء جامعية آمنة ومستقرة، معتبرًا أنه حق مقدس أكد الطلبة أنهم سيدافعون عنه دون تردد أو تراجع.

جدير بالذكر أنّ إدارة الجامعة فصلت، في وقتٍ سابق، 15 شخصًا، منهم 5 طلاب من الكتلة الإسلامية، و5 طلاب من حركة الشبيبة، بالإضافة إلى 5 من موظفي أمن الجامعة بتاريخ 12 يونيو/ حزيران 2022م على خلفية الأحداث المؤسفة التي وقعت في الجامعة مؤخرًا.