يصل إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، اليوم الثلاثاء، إلى بيروت قادمًا من العاصمة القطرية الدوحة، على رأس وفد من الحركة.
وأفادت حركة حماس، بأنه من المقرر أن يلتقي هنية رئيس الجمهورية ميشيل عون ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي ورئيس مجلس النواب نبيه بري. وكذلك الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله.
وتأتي زيارة وفد حماس إلى بيروت بالتزامن مع ارتفاع منسوب التوتر بين المقاومة اللبنانية والاحتلال على خلفية بدء الاحتلال استخراج الغاز من المياه المتنازع عليها مع لبنان، وتهديد الأمين العام للحزب السيد نصر الله باستهداف السفينة التي تعمل لحساب الاحتلال في مياه المتوسط.
وفي ذات الوقت يزداد التوتر بين الاحتلال وفصائل المقاومة في غزة، وخاصة بعد تمادي الاحتلال في انتهاكاته في القدس، وحماية عمليات اقتحام المستوطنين للمسجد الأقصى، والقصف الذي استهداف قبل أيام مواقع للمقاومة الفلسطينية في غزة، بعد اسقاط المقاومة منطادا إسرائيليا مخصصا لعمليات المراقبة والتجسس.
وقد تكون زيارة هنية لبيروت في إطار التنسيق بين حركة حماس وحزب الله لمواجهة المخاطر جراء التصعيد الإسرائيلي، وهو ما يتطلب وضع رؤية مشتركة وتنسيق العمل العسكري والأمني بين جبهات المقاومة.
وكان هنية قد دعا قبل أيام إلى تبني أربع متغيرات مهمة، قال إنه يتوجب التعامل معها ومع نتائجها، لبناء الرؤية الاستراتيجية الفلسطينية المستقبلية.
جاء ذلك في كلمة له خلال مؤتمر بعنوان "السيادة الفلسطينية، المتغيرات الاستراتيجية والمسارات المستقبلية” الذي نظمته جامعة الأمة في غزة.
وأكد هنية خلال كلمته على استعداد حماس لتحقيق الوحدة وتجاوز حالة الانقسام الداخلي، حتى لو تطلب ذلك بناء جبهة وطنية فلسطينية تحمي الثوابت وترعى المقاومة وتشكل مرجعية على طريق إعادة بناء منظمة التحرير إذا ما تعثرت الوحدة العامة.
ولفت إلى أن “أُولى المتغيرات على صعيدنا الفلسطيني تتمثل في نتائج معركة سيف القدس. وقال إنها “شكّلت نقلةً نوعيةً وتحولًا استراتيجيًا في إدارة الصراع مع العدو الصهيوني”.
