18.34°القدس
18.12°رام الله
17.19°الخليل
21.18°غزة
18.34° القدس
رام الله18.12°
الخليل17.19°
غزة21.18°
الجمعة 22 نوفمبر 2024
4.68جنيه إسترليني
5.24دينار أردني
0.07جنيه مصري
3.89يورو
3.71دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.68
دينار أردني5.24
جنيه مصري0.07
يورو3.89
دولار أمريكي3.71

الأسيرة شروق البدن تروي تفاصيل التنكيل بها خلال إعتقالها

رام الله - فلسطين الآن

قالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين اليوم الأحد بأن الأسيرة شروق البدن (27) عاماً من بلدة تقوع قضاء بيت لحم تقبع في سجن الدامون للنساء في ظل أحوال صعبة، حيث اعتقلت البدن للمرة الأولى عام 2019، وأمضت عاماً في الاعتقال الإداري، وأُعيد اعتقالها في أيلول/ سبتمبر العام الماضي، وأمضت 8 أشهر إدارياً، وأُفرج عنها في شهر أيار/ مايو من العام الماضي، وأُعيد اعتقالها بتاريخ 7/12/2021 وقد حكم عليها بالاعتقال الإداري أربعة أشهر أول مره أشهر وتم تمديده لأربعة أشهر أخرى تنتهي مدتهم بتاريخ 5/8/2022.

وسردت محامية الهيئة حنان الخطيب على لسان الأسيرة البدن كيفية اعتقالها من قبل جنود الاحتلال، قائلة: " تم اعتقالي من المنزل حوالي الساعة الثانية والنصف بعد منتصف الليل، حيث داهمت قوات الاحتلال الإسرائيلي منزل أهلي حينها كن أنا وابنتي نائمتان، أيقظتني أمي وأخبرتني بأن الجيش الإسرائيلي يحاصر المنزل، ولكن من شدة التعب كنت نائمة ولا أقوى على النهوض، وفجأة جئن (5) مجندات اسرائيليات ورفعنني من السرير وقمن  بتفتيشي تفتيشاً عارياً وضربنني ضرباً حتى سالت الدماء من أنفي، كان منظرهم داخل المنزل مرعب، ومخيف و مدججين بالأسلحة حتى أن ابنتي الطفلة ذات السبعة أعوام اختبئت تحت السرير.

 وأكملت الأسيرة البدن إفادتها" لقد تم تقييد يداي وتعصيب عيناي، وطلبت أن أسلم على أهلي وأوصيهم على ابنتي فرفض جنود الاحتلال وتعمدوا جرّي، حينها كنت أرتدي ملابس البيت فطلبت منهم تغيير ملابسي، ولكنهم رفضوا فألبسني أخي معطف وهددوه باعتقاله هو وأخي الثاني، وعمدت إحدى المجندات دفعي بعنف أمام أهلي، فقام أهلي بتصوير ما يحدث ونتيجة لذلك هجم الجنود على أخي، ورموه على الأرض وأخذوا الهاتف من يده، عندها حدثت مشكلة بينهم وبين أهلي بسبب ضربهم لأخي فقاموا بسحبي سريعاً ورفضوا أن أسلم على ابنتي الصغيرة.

وتابعت البدن حديثها قائلة: "في هذه الأثناء قالت لي ابنتي الصغيرة :" يا ماما كل مره رح تروحي وتتركيني وتخليني أروح على المدرسة لوحدي"، الأمر الذي فطر قلبي بهذه الكلمات الذي فطر قلبي.

 وبعدها اقتادوني إلى الجيب العسكري وتم نقلي إلى معسكر عتصيون، حيث كانت أصعب مرحلة باعتقالي وطلبت أن أشرب ماء ولكنهم رفضوا اعطائي، وقالوا لي سننقلك لمكان جميل وإذ بهم ينقلوني للخارج تحت المطر، وبقيت حوالي الساعة الرابعة والنصف فجراً لغاية 12 ظهراً تقريباً وأنا تحت المطر، والبرد القارس،طلبت ادخالي لغرفة فقالوا لي باستهزاء( شو رايك نوخذك للفندق)، وبعدها نقلوني للتحقيق بمنطقة لا أذكر اسمها، وعندما أعلمني المحقق بأنه سيتم تحويلي للاعتقال الإداري أعلنت الاضراب عن الطعام، باليوم التالي تم نقلي لسجن الشارون وكان هناك  الأسيرات القاصرات نفوذ حماد واسراء غتيت التي أفرج عنها لاحقاً وبقيت أنا ونفوذ حماد".

وأضافت الأسيرة: "باليوم التالي كان لدي محكمة وحينها تم تثبيت أمر الاعتقال الإداري الصادر بحقي ونقلي إلى معتقل الدامون".

ولابد من الإشارة بأن الاسيرة البدن تعاني الأمرين داخل المعتقل وهي بعيدة عن ابنتها الطفلة التي لم تتجاوز من عمرها الـ 7 سنوات، فهي حرمت من حضور إحتفال نهاية السنة الدراسية لابنتها وتواجه صعوبة في بعدها عنها لاسيما ونحن على أبواب عيد الأضحى المبارك، فهذا رابع عيد يمر وهي بعيدة عنها , وتتمنى لو تحضن ابنتها وتنام بجانبها، وكم آلمها عندما أرسلت لها ابنتها رسالة شفوية ب آخر زيارة لها " يلا يما روحي بديش أضل أنام لحالي كل مرة وبدي أحضنك، وأبوسك وتشتريلي أواعي العيد".

المصدر: فلسطين الآن