أعلن وزير الخارجية التركي "أحمد داود أوغلو" السبت17/9 أن بلاده ليست في حاجة إلى وساطة الولايات المتحدة لحل الأزمة المستمرة بينها وبين الكيان الصهيوني فيما يتعلق بمهاجمة الأخير لأسطول الحرية. وقال "داود أوغلو" في مؤتمر صحافي نقل تلفزيونيا من محافظة "كونيا" وسط البلاد ردا على سؤال حول إمكان مساعدة الولايات المتحدة في تسوية الخلافات بين البلدين :"لسنا في حاجة إلى وساطة بأيّ شكل من الأشكال". وأضاف أوغلو "الموقف لا يحتاج إلى وساطة المطالب التركية واضحة" لتحسين العلاقات بين أنقرة وحليفتها السابقة. وتابع "ينبغي أن لا يشكك أحد في تصميمنا إزاء هذا الأمر"، مضيفا أن العلاقات الصهيونية التركية قد تكون على جدول الأعمال بين قضايا أخرى خلال اجتماع رئيس الوزراء التركي "رجب طيب أردوغان" والرئيس الأمريكي "باراك أوباما" الأسبوع المقبل على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة، وقال داود أوغلو :"الأمريكيون على الأرجح أفضل من يفهم موقف تركيا في هذا الصدد". وفي بداية سبتمبر طردت تركيا السفير الصهيوني لديها وعلقت الاتفاقات العسكرية مع الدولة العبرية مع رفض المسئولين الصهاينة تقديم اعتذار عن الهجوم الذي شنته البحرية الصهيونية على السفينة "مافي مرمرة" في( 31 مايو 2010) أثناء توجهها إلى قطاع غزة ما أدى إلى مقتل تسعة ناشطين أتراك. وازداد تدهور العلاقات بين البلدين حين توعد "أردوغان" بتأمين مواكبة عسكرية للسفن التركية التي تنوي التوجه إلى قطاع غزة الذي يواصل الكيان فرض حصار عليه، والجمعة أعلن مساعد مستشار "أوباما" للأمن القومي "بن رودس" أن الوضع في ليبيا وسوريا والأزمة بين تركيا والكيان سيبحثها أوباما وأردوغان خلال لقائهما في مقر الأمم المتحدة، وقال رودس: "لقد شجعنا تركيا و(إسرائيل) صديقتي الولايات المتحدة على تجاوز خلافاتهما".
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.