أوميغا 3 من الأحماض المفيدة جداً لصحة الأطفال بشكل عام، وتُعتبر من أهم الدهون التي يحتاجها جسم الطفل؛ نظراً لدورها الكبير في محاربة بعض الأمراض والاضطرابات الصحية العديدة التي قد يتعرض لها، والتخفيف من أعراضها، ولهذا على الأم أن تحرص على إعطائها لطفلها كجزء من العناصر الغذائية التي تُقدم له، وعليها أيضاً الاحتراس من أضرارها.. اللقاء واستشاري طب الأطفال الدكتور إبراهيم شكري؛ للشرح والتوضيح.

1- أوميغا 3 للأطفال

هي أحماض دهنية أساسية، وتُعرف أيضاً باسم الأحماض الدهنية المتعددة غير المشبّعة، وهي ضرورية للنمو الطبيعي، والتمثيل الغذائي لدى الأطفال.

توجد أوميغا 3 بشكل كبير في الزيوت البحرية، مثل: زيوت سمك الكريل، والماكريل، والتونة، وعدد قليل من المأكولات البحرية الأخرى.. وعدم حصول طفلك على الكمية المناسبة، يسبب ضعفَ جهاز المناعة لديه.

وكذلك يجعل الطفل يتعرض لمجموعة متنوعة من المشاكل الصحية، بما في ذلك الالتهابات المختلفة، كما أن أوميغا 3 ضرورية لنموّ الأطفال، وتحسين أدائهم الإدراكي والسلوكي.

تعرّفي إلى المزيد: فوائد تناول الخبز للرضع والأطفال ..وقيمته الغذائية

2- الخصائص العلاجية للأوميغا 3

تَزيد هذه الدهون من مستوى الكولسترول الجيد، وتقلل من مستوى الدهون الثلاثية في الدم؛ لذا فهي مهمة جداً لمحاربة أمراض القلب المختلفة.

الأطفال الذين يحصلون على كميات كافية من الأوميغا 3، من خلال نظامهم الغذائي، يزداد التطور المعرفي لديهم، ويتمتعون بقدرة ومستوًى عالٍ من التركيز والذكاء والمهارات الاجتماعية.

كما تعمل الأحماض الدهنية أوميغا 3 الضرورية، على تحسين الرؤية ووظيفة العين.. وتَزيد من قدرة الطفل على التعلّم والقراءة والتصرف بشكل أفضل.

تساعد الأوميغا 3 الأطفال في محاربة أمراض الجلد المختلفة، مثل: الصدفية.. وتلعب دوراً هاماً في تحسين السلوك لديهم، وتقلل من النشاط الزائد، وتعزز الانتباه لدى الأطفال من دون سن 12 عاماً.

يكون لأوميغا 3 تأثير فعال على الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 6 إلى 12 سنة، في التخفيف من أعراض الاكتئاب بشكل كبير، ويساهم أيضاً في محاربة الربو والتهاب الشُعب الهوائية.

وكذلك يساهم في تقليل فرصة إصابة الأطفال بمرض السكري من النوع الثاني؛ حيث وجد العلماء أن أولئك الذين تناولوا حمية غذائية عالية من أوميغا 3، كانوا أقلّ عُرضة لتطور هذه الحالة.

3- مصادر الأوميغا 3

المكسرات والسمك والجنبري، من الأطعمة الغنية بأوميغا 3

يمكنك إعطاء طفلك أطعمة تحتوي على دهون أوميغا 3، مثل:

زيت السمك، هو واحد من أغنى مصادر أوميغا 3.

السمك.. بما في ذلك سمك السلمون، والتونة، والماكريل، والهلبوت، والرنجة.

السلمون المرقط، والجنبري، المحار، بذور الكتان.

عين الجمل، بذور الشيا، فول الصويا، لحم بقري.

وإذا كنت تريدين أن تعطي طفلك أوميغا 3 على شكل مكملات غذائية؛ فعليك باستشارة الطبيب أولاً.

تعرّفي إلى المزيد: أسباب انسداد الأنف المتكرر عند الأطفال

4- الكمية الموصى بها من الأوميغا 3 للأطفال

الكمية الصحيحة من أوميغا 3 للأطفال حسب توصيات الخبراء، كما يأتي:

العام الأول: 0.5 غرام يومياً للأطفال الذكور.

1-3 سنوات: 0.7 غرام يومياً للأطفال الذكور.

4-8 سنوات: 0.9 غرام يومياً للأطفال الذكور.

9-13 سنة: 1.2 غرام يومياً للأطفال الذكور، وغرام واحد فقط يومياً للأطفال الإناث.

5- تنبيهات حول الأوميغا 3 للأطفال

الحرص على الكمية الموصى بها؛ حيث يمكن أن يصاب الأطفال الذين يحصلون على كمية أكبر من الأوميغا 3، بالغثيان، ومشاكل الهضم، وحتى النزيف.

الإفراط في تناول الأوميغا 3، يمكن أن يؤثر على قدرة الجسم على محاربة البكتيريا ومسببات الأمراض الجرثومية الأخرى.

لمستويات أوميجا 3 المنخفضة، أن تجعل الطفل عُرضة لظروف التهابية معينة، أو تؤثر على أدائه الإدراكي.

تعرّفي إلى المزيد: كيف أعرف أن لدى طفلي تقوساً في الساقين؟

6- الآثار الجانبية لأوميغا 3

في بعض الأحيان، يؤدي الإفراط في تناول الأوميغا 3 إلى تغيير استجابة الطفل المناعية؛ فتصبح استجابة غير فعالة لأي عدوى.

الاستهلاك المفرط لأوميغا 3، لا يكون من خلال النظام الغذائي، ولكن يمكن أن يحدث بسبب الاستهلاك المفرط للمكملات الغذائية.

لهذا لا توصي معظم الأكاديميات الطبية باستهلاك أكثر من خمسة جرامات يومياً من المكملات ومصادر الطعام؛ حتى لا تحدث الآثار الجانبية.

وتشمل هذه الآثار أو العلامات:

طعم مرير في الفم، رائحة الفم الكريهة.

اضطراب المعدة، حرقة من المعدة.

غثيان، إسهال، صداع الرأس، عَرَق كريه الرائحة.

7- هل تجعل أوميغا 3 الأطفال أكثر ذكاءً؟

هناك إجماع طبي على أن تناول الأوميغا يلعب دوراً مهما في نمو الدماغ، وتعزيز الصحة العقلية.. طوال فترة الطفولة وحتى مرحلة البلوغ.

وأكدت الدراسات أن تناول الأوميغا 3، يعمل على تحسين وظائف المخ، وخاصة الانتباه والتعلّم والتذكّر؛ مما يجعل الطفل أكثر ذكاء.