أكد رئيس الحركة الإسلامية في الداخل المحتل الشيخ رائد صلاح أمس السبت، أن أمعاء أسرى الحرية ستنتصر على سوط السجان الإسرائيلي وهذا يقين نراه الآن وغدا سنراه بعيوننا بإذن الله تعالى ". وشهد اليوم الثالث لفعاليات خيمة صرخة مقدسية التي تقيمها القوى الوطنية والإسلامية في بيت المقدس وأكنافه، على سطح الحلواني في حي وادي الجوز القدس المحتلة، فعاليات صباحية متنوعة حيث استقبلت عدد من الوفود من القدس والداخل. وأكد الشيخ صلاح خلال مؤتمر صحفي ،إننا سننتقل من هذه الخيمة التي عشنا فيها 3 أيام مباركة على سطح الحلواني في وادي الجوز بعد يومين إلى خيمة أخرى في مدينة الناصرة سنقيمها بعد غد انتصاراً لكل قضايانا ،في مقدمتها قضية الأسرى. [title]الخيمة محطة نحو القدس[/title] وقال الشيخ صلاح سمعنا اقتراحات طيبة وملاحظات هادفة خلال مشاركتنا في الخيمة ونؤكد للجميع أننا سنعمل على إحصاء وتوثيق كل ما سمعنا والاستفادة منه ،وهذه الخيمة هي محطة لطريق القدس وتحريرها. وتابع الشيخ: "ونحن ندرك أننا سنواصل المسير بعد هذه المحطة أمامنا الكثير من التحديات لن نتخلى عنها بداية من وضع المسجد الأقصى المبارك من هموم وعدوان إلى بقايا حارات القدس وأهل القدس وأرض القدس ومقدسات القدس سنبقى على تواصل في كل هذه القضايا إلى أن يتحقق الأمل الموعود وهو زوال الاحتلال الإسرائيلي". وقال رئيس الحركة الإسلامية :" قد نألم قد نطرد قد نسجن وقد نغرم الأموال ومع كل ذلك يجب علينا الحفاظ على هذا الحد الأدنى ،ويجب علينا أن نكون على يقين أن هذا الاحتلال بلا شرعية وهو زائل وهذه اللغة لا يجوز أن نتخلى عنها. وأضاف: "وأنا أدرك أن البعض قد يكون ألمه اشد من آلامنا ومن هذا الباب علينا أن نصبر ونتحدى هذا الاحتلال،سلفنا الصالح قالوا على مدار تاريخهم في الصراع بيت المقدس لا يعمر فيها ظالم". وأوضح الشيخ صلاح، أن هذه رؤية سياسية عظيمة تعني أننا يجب أن نتعامل مع كل احتلال يعرض عضلاته في القدس على انه احتلال باطل وزائل ،بدون توسل وبدون ضعف ،فلا يوجد هناك أي همزة صلة تربط المنتصرين للقدس والأقصى مع الاحتلال سواء كان صليبي أو تتري أو بريطاني أو إسرائيلي فكلهم زائلون ،فيا ليت أن نتحلى بهذه النفسية لأنه بهذه الإرادة والمعنويات لن يخذلنا الله تعالى. وختم الشيخ قائلا: "أخيراً نحن بحمد الله متفائلون بأمتنا الإسلامية وبأمتنا العربية وبشعبنا الفلسطيني قد يكون هناك سكون وأنا اعتقد أن هذا السكون الذي قبل العاصفة". واختتمت فعاليات الخيمة عصر السبت بحضور شعبي ومؤتمر خطابي، أداره المحامي زاهي نجيدات الناطق الرسمي باسم الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني وتكلم فيه، كل من الشيخ عكرمة صبري رئيس الهيئة الإسلامية العليا وخطيب المسجد الأقصى، والأستاذ حاتم عبد القادر ممثل القوى الوطنية في القدس، والحاجة أم كامل، أمجد أبو عصب رئيس لجنة الأسرى في القدس، الشيخ رائد صلاح رئيس الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني، وأجمع الخطباء والبيان على رفض الاحتلال الإسرائيلي. في مستهل المؤتمر الخطابي قال المحامي زاهي نجيدات: "نحن الآن وفي هذه اللحظة في ختام اليوم الثالث لفعاليات خيمة صرخة مقدسية للقيادات الوطنية والإسلامية ما تقوله في هذه اللحظة، اعتباراً أن هذه الخيمة عتبة على طريق طويل فنحن لن ننجز كل شيء في هذه الخيمة". [title]صرخة للحكام والملوك[/title] وقال الشيخ عكرمة صبري رئيس الهيئة الإسلامية العليا: "هذا الحفل الختامي لا يعني التوقف عن نصرة الأسرى والأقصى، ولا يعني التوقف عن نصرة المبعدين وعن نصرة المظلومين ،لا يعني التوقف عن نصرة أولئك الذين يهجرون من بيوتهم ،إنما هذا الحفل هو تلخيص لفعاليات الأيام الثلاثة ليس إلا وهو شحن للهمم، لنواصل المسيرة التي فرضها علينا الله سبحانه وتعالى ولنحمل المسؤولية لذوي الشأن ونحن بفعاليات الأيام الثلاثة نأمل أن الصرخة قد وصلت إلى الحكام والملوك والأمراء والرؤساء ،كما ونأمل أن الصرخة وصلت لجامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي والى منظمة اليونسكو التي تدعي الحفاظ على التراث الإنساني". وتابع قائلاً"نحن بالميدان في جميع الأيام ما دام الله سبحانه وتعالى كتب لنا الحياة ،لنلقى الله ونحن قد أدينا واجبنا قدر إمكانياتنا ،ونحن مع الأسرى وفعاليات أمس حاشدة من أجل الأسرى وهذا واجب علينا ،نحن بمشيئة الله سنواصل المسير الذي كتبه الله عليه ،ونحمل المقصرين المسؤولية لأن المسؤولية مشتركة وعامة". وختم قائلاً: "هناك مذكرة موجهة إلى الملوك والأمراء موقعه من الهيئة الإسلامية العليا ومن 28 شخصية مقدسية يمثلون عدة مؤسسات وهذه المذكرة ستسلم إن شاء الله إلى السفراء من أجل نقل هذه المذكرة ونقل رغبة المقدسيين في مقابلة الملوك والرؤساء الذين يعنيهم الأمر ،حيث يخرج وفد مقدسي ويشرح قضية الأقصى والمقدسات وأيضاً التحدث بأمور القدس ،ونأمل أن ننجح بهذه الخطوة وهذا لا يعفي المسؤولية عن المجموع".
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.