قال عضو فريق المفاوضات الإسرائيلية مع منظمة التحرير، إبان اتفاق أوسلو، إن تصاعد استخدام لفظ الفصل العنصري لوصف الوضع بين "إسرائيل" والفلسطينيين، يستدعي أن يكون "دعوة للاستيقاظ".
وخلال كلمة بمجلس الأمن الدولي، بشأن مستجدات الأوضاع في الشرق الأوسط، والأراضي الفلسطينية، قال دانييل ليفي، إن المجموعة الثقيلة من العلماء والقانونيين والرأي العام، التي صنفت "إسرائيل" بأنها دولة تمارس الفصل العنصري، في الأراضي التي تسيطر عليها، هو تطور يستدعي صرخة للاستيقاظ.
وأضاف: "إن تصاعد استخدام الفصل العنصري ضد "إسرائيل"، من قبل الجماعات الحقوقية والعربية، والأفريقية والإسلامية، في مجلس حقوق الإنسان، التابع للأمم المتحدة، في وقت مضى هذا العام، أمر لا يمكن تجاهله".
وشدد على أنه "لن يكون متفاجئا إذا تردد صدى ذلك في مناطق من العالم، شهدت فصلا عنصريا، واستعمارا استيطانيا، وتصدى لإنهاء الاستعمار، وهو نموذج من شأنه أن يبرز التمييز الذي يواجهه الفلسطينيون في إسرائيل بصورة أكثر وضوحا".
وتأتي تصريحات ليفي، في أعقاب عمليات المداهمة الواسعة، التي قامت بها قوات الاحتلال، بحق 7 منظمات فلسطينية حقوقية، تعنى بتوثيق وكشف انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي، وملاحقته في المحافل الدولية.
وكان الاحتلال، داهم مقرات مؤسسات فلسطينية، وعمل على مصادرة محتوياتها، وإغلاقها بالقوة العسكرية، ومنع فتحها وممارسة عملها مجددا، بدعوى ارتباطها بمنظمات "إرهابية".
وحذر الاحتلال المسؤولين عن المؤسسات، من إعادة فتحها، واستئناف العمل فيها، تحت طائلة الاعتقال والمحاكمة أمام محاكم الاحتلال العسكرية، وتوجيه تهم بـ"الإرهاب" لمؤسسات حقوقية مدنية.
وأثارت خطوات الاحتلال انتقادات أوروبية، بسبب تعاملها مع عدد منها، والاطلاع على الأوضاع في الأراضي الفلسطينية وممارسات الاحتلال بحق الفلسطينيين من خلالها، ودعت إلى إعادة فتحها مجددا، بعد عدم ثبوت مزاعم الاحتلال بحقها.