فجر المعارض السعودي وعضو حزب التجمع الوطني، عبدالله الجريوي، قنبلة من العيار الثقيل من خلال نشره فيديوهات مسربة توثق اقتحام قوات الأمن السعودي لدار أيتام خاصة بالفتيات في منطقة خميس مشيط، وضربهن وسحلهن لقيامهن بالإضراب احتجاجا على رفض إدارة الدار منحهن بعض الحقوق التي طالبن فيها.
وأظهر مقطع فيديو، لحظة اقتحام قوات الأمن لدار الأيتام مرتدين الزي العسكري وآخرين بالزي المدني، حيث بدأوا بمطاردة الفتيات لحظة دخولهم.
السبب في ذلك يعود لقيام بعض الفتيات بالمطالبة بحقوقهن، وبعد رفض مطالبهن قمن بالاضراب، ما جعل إدارة الدار بطلب التدخل من رجال الأمن، وهذا ما يحدث من قبل (رجال الأمن) pic.twitter.com/ar2bNb7doM
— عبدالله الجريوي (@Abdullah96wa) August 30, 2022
وأظهر مقطع فيديو آخر، لحظة إلقاء القبض على فتاتين من الدار وضربهن بالأحزمة واعتقالهن تحت إشراف المسؤولات عن الدار.
كما أظهر مقطع آخر لحظة اندلاع حالة من الهرج والمرج داخل الدار، تخللها عملية سحل لإحدى المقيمات في ساحة الدار الخارجية، وسط خوف ورعب وبكاء المقيمات الأخريات اللاتي قمن بتسريب الفيديوهات.
وفي مقطع آخر، أقدم عدد من رجال الامن وتحت إشراف مسؤولة بالدار بسحل فتاة وضربها ضربا مبرحا، تحت زعم محاولتها القيام بالتصوير لما تم داخل الدار، وسط مناشدات وترجي من قبلها بتركها وعدم ضربها.
وأظهرت صورة أخرى حجم الإصابات التي لحقت ببعض الفتيات نتيجة تعرضهن للعنف والضرب من قبل رجال الأمن، والتي أكدت على العنف المفرط الذي تعرضن له.
غضب يجتاح مواقع التواصل الاجتماعي
وعقب تداول الفيديوهات، ضجت موقع التدوين المصغر “تويتر” في السعودية بوسم “أيتام خميس مشيط”، ليتصدر قائمة الوسوم الأكثر تداولا في المملكة، حيث عبر الجميع عن غضبه واستنكاره لم حدث، مع دعوات لمعاقبة كل من شارك بهذه الجريمة.
وفي هذا السياق، علق الناشط سعيد لزهراني على الفيديوهات قائلا:” مهما كانت السبب ماحد له حق يعتدي بالشكل الهمجي هذا عليهم .. والبنات اللي دافعوا عن بعض بالمقطع واللي وثقوا الاعتداء والله انهم كفوا و احرار ما قبلوا بالظلم”.