للمرةالثانية خلال خمسة أيام، أوقفت إدارة الطيران والفضاء الأميركية "ناسا"، يوم السبت، العد التنازلي وأجلت محاولة كانت مقررة لإطلاق صاروخ عملاق من الجيل الجديد في أولى مهام برنامجها "أرتميس" المقرر أن يشمل رحلات من القمر إلى المريخ.
وكان من المفترض أن يتم إطلاق الصاروخ العملاق نحو القمر، السبت، بعدما حلّت مشكلات تقنية تسببت في إرجاء هذه العملية الاثنين الماضي.
حيث رصدت الوكالة، الاثنين، صدعا في خزان الوقود البرتقالي الكبير الذي يحتوي على 4 محركات رئيسية، مع ظهور الجليد حول المنطقة المشتبه فيها، بحسب مسؤولي ناسا.
وتتمثل مهمة "أرتيميس 1" في إطلاق كبسولة "أوريون" غير المأهولة في المدار حول القمر، للتحقق من أن المركبة آمنة لرواد الفضاء المستقبليين.
وفي وقت سابق، قال مايك سارافين المسؤول في "ناسا" عن مهمة "أرتيميس": "ليس هناك ما يضمن أننا سننجح في عملية الإطلاق السبت، لكننا سنحاول".
وبعد 42 يوما في الفضاء، يتمثل الهدف الرئيسي في اختبار الدرع الحرارية للكبسولة أثناء عودتها إلى الغلاف الجوي للأرض، بسرعة تقرب من 40 ألف كيلومتر في الساعة ودرجة حرارة توازي نصف حرارة سطح الشمس.
وكان من المقرر أن تصل الكبسولة إلى 64 ألف كيلومتر ما بعد القمر، أي أبعد من أي مركبة فضائية أخرى صالحة لنقل البشر حتى الآن.
وبعد هذه المهمة الأولى، ستنقل "أرتيميس 2" رواد فضاء إلى القمر في عام 2024، من دون أن تهبط على سطحه.
ناسا تعلن تأجيل إطلاق صاروخها باتجاه القمر
وأول هبوط لمهمة مأهولة سيحصل لطاقم "أرتيميس 3" في العام 2025 على أقرب تقدير، وتسعى "ناسا" إلى إطلاق مهمة واحدة سنويا بعدها.
ويعد الإطلاق حدثا مهما كبيرا في سعي واشنطن لإعادة رواد الفضاء إلى سطح القمر للمرة الأولى منذ انتهاء برنامج أبولو قبل أكثر من 50 عاما.