اتهم الصحفي علاء الريماوي شخصيات مركزية ومتنفذة في السلطة برام الله بالوقوف وراء حملة التحريض الممنهجة والمشيطِنة له، وتهديده المباشر بالقتل.
وكشف الريماوي عن رصد كتابات التحريض عبر مجموعات تتبع للأجهزة الأمنية ومتنفّذين في السلطة، أبرزها سفير ومحافظ.
وأكد أنه أمام حالة من التهديد المتواصل الذي بدأ بالتحريض المعنوي ثم انتقل إلى التحريض بتوقيت عمليات القتل.
وأوضح الريماوي أنّ هذه التهديدات تأتي في سياق إسكات عمله الصحفي، الذي يفضح من خلاله جرائم الاحتلال الإسرائيلي بحقّ شعبنا الفلسطيني.
وتابع: سنمضي في عملنا الصحفي الذي عاهدنا الله ثم شعبنا عليه، لنقل أوجاع ومعاناة شعبنا للعالم وفضح جرائم الاحتلال بحقه، ولن تثنينا التهديدات ولن يتم إسكات الصوت.
وأشار الريماوي إلى أنه تواصل مع الأجهزة الأمنية وأبلغهم بحقيقة التهديدات الهادفة للمسّ به ومحاولة إسكات صوته.
ولفت إلى أنّ رسائل التهديد كانت تصله بشكل شبه يومي من خلال منصات التواصل الاجتماعي، والآن أصبحت بشكل مباشر وعلني والكثير من الشعب الفلسطيني بات يعلم ذلك. ودعا الريماوي، الفصائل الفلسطينية لتحمُّل مسؤوليتها الأخلاقية والوطنية لحماية السلم الأهلي والمجتمعي.
ووجّه الريماوي رسالته للشعب الفلسطيني لمحاسبة كلّ الذين يتمترسون ويقفون ويُحرّضون على الكراهية والعنف والدعوة للقتل، مؤكدًا أنه دفع أثمانًا كبيرة لصوته ومستعد للدفع أكثر في سبيل فضح جرائم الاحتلال.
وأردف: إذا بقتل علاء الريماوي تتحقق الوحدة الوطنية، فأنا أقدم نفسي على مذبح من أجل وحدة شعبنا، وإذا كان بهدف إسكات صوتي الصحفي فلن يسكت هذا الصوت أبدًا".
وتمارس السلطة وأجهزتها الأمنية إلى جانب عدد من المسؤولين الرسميين حالة من التحريض والاستهداف المباشر للمعارضين والصحفيين والذين يخالفون نهجها السياسي، وقد رُسمت في خضم ذلك وقائع مباشرة نُفّذ خلالها القتل المباشر كما حال المعارض السياسي نزار بنات، وإطلاق النار كالتي جرت مؤخرًا مع السياسي الأكاديمي ناصرالدين الشاعر.