14.75°القدس
14.56°رام الله
13.86°الخليل
19.37°غزة
14.75° القدس
رام الله14.56°
الخليل13.86°
غزة19.37°
السبت 23 نوفمبر 2024
4.64جنيه إسترليني
5.22دينار أردني
0.07جنيه مصري
3.86يورو
3.7دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.64
دينار أردني5.22
جنيه مصري0.07
يورو3.86
دولار أمريكي3.7

قتلهم الجوع والعطش..

تفاصيل مأساوية لوفاة 3 مصريين بينهم طفل في الصحراء

توفي ثلاثة مصريين بشكل مأساوي بعد خروجهم في رحلة صيد الصقور، لكنّهم اختفَوا في الصحراء، بمحافظة مطروح المصرية القريبة من الحدود الليبية.

وجرتْ جهود مكثّفة للبحث عن “الثلاثة” من قبل شباب القبائل، في مطروح والإسكندرية والمنيا والبحيرة وسيوة، وكل من له علاقة بعمليات الصيد.

إلا أن ثلاثة أيام كاملة من البحث، انتهت بنتيجة مأساوية بالعثور على جثث مساعد بو حتيتة أبومطير، وشقيقه رمضان أبوحتيتة أبومطير، وولده الطفل شاهين رمضان، من عائلة “مطير” ببرج العرب،

الرحلة المأساوية بدأت في 26 سبتمبر الماضي، حيث انطلقوا في رحلتهم المعتادة لصيد الصقور المهاجرة، داخل صحراء الضبعة الشاسعة المهولة، الممتدة بين مصر وليبيا.

إلا أن الثلاثة توغلوا كثيراً في الصحراء، بعيداً عن المدينة وأي وسيلة من وسائل النجدة.

وخلال سعيهم في الصحراء، ومع عدم وجود شبكات تغطية للهواتف المحمولة، نفَدَ منهم البنزين، فلم يكنْ أمامهم سوى تركِ سيارتهم والبحث عن طريق العودة سيراً على الأقدام، لكنهم توفواً جوعاً وعطشاً.

وبعد أن مكثوا ما يقرب من خمسة أيام في الصحراء، بدأ شقيقهم عبدالمولى بوحتيته، ينتابه القلق، خاصة بعد انقطاع وسائل الاتصال بهم، فقرر البدء في البحث عنهم بكافة الوسائل.

وما أن نشر على صفحته على موقع فيسبوك خبر اختفائهم، حتى تفاعل أبناء القبائل البدوية لجميع مدن مطروح من الحمام وحتى السلوم غرباً وواحة سيوة.

واستجابة للنداء، انطلقت نحو 150 سيارة دفع رباعي للبحث عن المفقودين، يقودُها متطوعون من أهالي مطروح وبرج العرب والبحيرة، منذ ثلاثة أيام، تجوب الصحراء بحثًا من المفقودين.

ومساء الأحد، عُثر على سيارة المفقودين في منطقة نائية بصحراء الضبعة، بجوارها خيمة صغيرة، لكن لم يتم العثور على المفقودين.

وبالتنسيق مع الجهات الأمنية المعنية، وإرسال إحداثيات موقع السيارة الخاصة بالمفقودين، تم إرسال طائرة هليكوبتر للمساعدة في عمليات البحث.

وقالت وسائل إعلام مصرية، إنّ قصاصي الأثر قاموا باقتفاء أثر أقدامهم، حتى كانت البداية بالعثور على علامة في الصحراء تدل على قبر الطفل الصغير شاهين، فحملوه، ثم انطلقوا في طريقهم مقتفينَ أثر الباقين، حتى وجدوا قبر والده على بعد 4 كليو مترات منه، فحملوه أيضاً.

وعلى بُعد سبعة كيلومترات تقريباً، كانت جثة الشقيق الأكبر قد كتبت نهاية تلك المأساة الحزينة، فحملَها الأهالي ثم قاموا بالصلاة عليهم ودفنهم في مقابر الأسرة.

وبثّ ناشطون، لقطاتٍ من أمام مستشفى العلمين بمحافظة مطروح، توثّق لحظة وصول الجثامين الثلاثة إلى المستشفى.

وكالات