هدد "بشير أتالاي" نائب رئيس الوزراء التركي أمس السبت17/9/2011م بأن تركيا المرشحة لعضوية الاتحاد الأوروبي ستجّمد علاقاتها مع الاتحاد إذا حصلت قبرص على رئاسته الدورية العام القادم، قبل أن يوجد حل لمشكلة الجزيرة المقسمة. وقال "أتالاي" -في نهاية زيارة كان يقوم بها لجمهورية شمال قبرص التركية- :"إذا لم تصل مفاوضات السلام (في قبرص) إلى نتيجة إيجابية، وإذا منح الاتحاد الأوروبي الرئاسة الدورية لقبرص الجنوبية، فإن الأزمة الحقيقية ستكون بين تركيا والاتحاد الأوروبي". وأضاف نائب الرئيس -في حديثه لإذاعة شمال قبرص- "سنجمّد آنذاك علاقاتنا مع الاتحاد الأوروبي. لقد أعلنا ذلك كحكومة. اتخذنا هذا القرار". وقد دعت تركيا -التي لا تعترف بحكومة قبرص الجنوبية- إلى إيجاد حل ينهي مشكلة الجزيرة المقسمة منذ( 37 عاماً) بين سكانها من اليونانيين والأتراك، قبل أن تحصل جمهورية قبرص الجنوبية على رئاسة الاتحاد الأوروبي في يوليو/تموز عام 2012. وكان الوزير التركي لشؤون الاتحاد الأوروبي قال في يوليو/تموز الماضي:" إن تجميد العلاقات إذا تمت الرئاسة القبرصية للاتحاد الأوروبي يمثل "خيارا" بالنسبة لتركيا. [title]تهديد فعلي[/title] وكان رئيس الوزراء التركي "رجب طيب أردوغان" قد هدّد كذلك بتجميد علاقات بلاده مع الاتحاد بسبب القضية القبرصية؛ ولكن تصريح "أتالاي" أمس هو أول إعلان من أنقرة بأنها ستجمّد العلاقات بالفعل. وتمثل تصريحات "أتالاي" إشارة إلى احتمال تدهور العلاقات بين الاتحاد الأوروبي وتركيا التي بدأت مفاوضات عضوية الاتحاد منذ عام 2005. ويزيد من عمق هذه الأزمة ما ثار بين تركيا وجمهورية "قبرص" اليونانية بسبب عزم هذه الأخيرة على التنقيب عن الغاز واستغلاله في البحر المحيط بالجزيرة. وقال وزير الخارجية التركي "أحمد داود أوغلو" أمس السبت :"إن مشاريع قبرص تصل إلى حد "الاستفزاز"، وأكد أن تركيا ستنظر في إجراء المسوحات الخاصة بها مع شمال قبرص إذا مضت قبرص قدماً في الحفر. ويمثل القبارصة اليونانيون الجزيرة على الساحة الدولية وفي الاتحاد الأوروبي، في حين تعد تركيا البلد الوحيد الذي يعترف بجمهورية شمال قبرص التركية التي أدى قيامها عام 1983 إلى تقسيم الجزيرة. ويقول القبارصة اليونانيون :"إن تركيا لا يمكنها الانضمام للاتحاد الأوروبي قبل حل الصراع في قبرص".
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.