10.55°القدس
10.3°رام الله
9.42°الخليل
15.48°غزة
10.55° القدس
رام الله10.3°
الخليل9.42°
غزة15.48°
الأحد 24 نوفمبر 2024
4.64جنيه إسترليني
5.22دينار أردني
0.07جنيه مصري
3.86يورو
3.7دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.64
دينار أردني5.22
جنيه مصري0.07
يورو3.86
دولار أمريكي3.7

شاهد: إعدام الكتاكيت في مصر لعدم توفر الأعلاف.. وجدل

بعد ساعات من تحذيرهم من إعدام الكتاكيت داخل مزارعهم، أقدم عدد من مربي الدواجن في مصر على إعدام عدد كبير من الكتاكيت خنقا، في بث حي على مواقع التواصل الاجتماعي، من خلال وضعهم في أكياس علف فارغة على خلفية أزمة نقص الأعلاف، وارتفاع أسعارها بشكل كبير في الأسواق المحلية.

وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي، بشكل واسع خلال الساعات القليلة الماضية، مقاطع مصورة تُظهر إعدام الكتاكيت الحية داخل بعض المزارع؛ بسبب عدم قدرة أصحابها على توفير الأعلاف لها بدلا من تركها تموت جوعا.

تأتي هذه الخطوة، التي أثارت تفاعلا واسعا على مواقع التواصل الاجتماعي، كإجراء احتجاجي من قبل بعض مربي الدواجن وأصحاب مزارع لتفريغ الكتاكيت على تباطؤ، من أجل استجابة الحكومة المصرية لمطالبهم بالإفراج عن آلاف الأطنان من الأعلاف في الموانئ، على خلفية أزمة نقص الدولار.

وانتشرت أزمة نقص الأعلاف في مصر خلال الأسابيع القليلة الماضية، بعد أن بدأ المخزون في التناقص إلى درجة تهدد بعدم كفايته لاحتياجات السوق، وسط تحذيرات من انهيار صناعة الدواجن، وارتفاع أسعارها إلى مستويات غير مسبوقة، ووعدت الحكومة حينها بالتدخل للتقليل من حدة الأزمة.

في أول رد فعل حكومي على مشاهد إعدام الكتاكيت، وصف وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، السيد القصير، مشاهد إعدام الكتاكيت بأنها حالة فردية، مشيرا إلى أنه لا يعرف مصدر الفيديو، ولكنه استدرك: "أن أهل الشر كثر"، على حد قوله.

وقال خلال مداخلة هاتفية مع أحد البرامج التلفزيونية عبر شاشة "صدى البلد"، مساء السبت؛ إن إعدام الكتاكيت ظهر في فيديو واحد وغير متكرر، وتابع: "يا ريت محدش يضخّم المشكلة وتظهر إنها مسألة إعدام"، لكنه أقر بوجود أزمة بالفعل، ولكنها عالمية وليست محلية.

وبرر نقص الأعلاف في الأسواق بسبب الأزمة الاقتصادية العالمية، التي أدت بدورها إلى تراجع عمليات الشحن والتوريد للذرة وفول الصويا وارتفاع أسعار الشحن والتأمين، مشيرا إلى أن مصر تستورد سبعة ملايين طن ذرة وثلثهم من فول الصويا.

أسباب أزمة نقص الأعلاف

لكن تصريحات الوزير فندها خبير صناعة الدواجن وعضو اتحاد المنتجين، محمد الشافعي، الذي أشار إلى وجود مليون ونصف طن ذرة صفراء بالإضافة إلى نصف مليون بذرة فول صويا، في الموانئ المصرية وبانتظار عملية الإفراج الجمركي من أجل توفير الأعلاف محليا.

وقال نائب رئيس اتحاد منتجي الدواجن سابقا: إن "الأزمة ليست في ارتفاع أسعار العلف إنما في عدم توفره أصلا ما يهدد قطاع الدواجن في مصر التي تحقق اكتفاء ذاتيا بشكل كبير؛ لأن بعض المربين والمزارعين يتخلصون من الدواجن ببيعها أو ذبحها لعدم قدرتهم على توفير الغذاء الضروري لهم".

وحذر من أن "أزمة نقص الأعلاف المستمرة على شقين مهمين، وهما إنتاج اللحوم البيضاء، وإنتاج بيض المائدة، أحد أعمدة الغذاء البروتيني للمصريين"، مشيرا إلى أن "وضع أمهات الدواجن والكتاكيت في خطر حقيقي، وإذا لم يستطع المربي توفير العلف لأمهات الكتاكيت والفراخ البياضة.. فلماذا يحتفظ بها المربي دون طعام".

وأكد الشافعي أن "هناك ضرورة ملحة للإفراج عن كميات الذرة وفول الصويا الموجودة في الموانئ وتنتظر عملية الإفراج الجمركي، وسوف تحول دون زيادة الأزمة وتقلل من التسريع من وطأة الضغط على قطاع الدواجن، الذي خرج منه بعض المربين".

لكن تصريحات الوزير فندها خبير صناعة الدواجن وعضو اتحاد المنتجين، محمد الشافعي، الذي أشار إلى وجود مليون ونصف طن ذرة صفراء، بالإضافة إلى نصف مليون بذرة فول صويا، في الموانئ المصرية وبانتظار عملية الإفراج الجمركي؛ من أجل توفير الأعلاف محليا.

وقال نائب رئيس اتحاد منتجي الدواجن سابقا، إن "الأزمة ليست في ارتفاع أسعار العلف، إنما في عدم توفره أصلا، ما يهدد قطاع الدواجن في مصر التي تحقق اكتفاء ذاتيا بشكل كبير؛ لأن بعض المربين والمزارعين يتخلصون من الدواجن ببيعها أو ذبحها، لعدم قدرتهم على توفير الغذاء الضروري لهم".

وحذر من أن "أزمة نقص الأعلاف المستمرة على شقين مهمين، هما إنتاج اللحوم البيضاء، وإنتاج بيض المائدة، أحد أعمدة الغذاء البروتيني للمصريين"، مشيرا إلى أن "وضع أمهات الدواجن والكتاكيت في خطر حقيقي، وإذا لم يستطع المربي توفير العلف لأمهات الكتاكيت والفراخ البياضة، فلماذا يحتفظ بها المربي دون طعام؟".

وأكد الشافعي أن "هناك ضرورة ملحة للإفراج عن كميات الذرة وفول الصويا الموجودة في الموانئ وتنتظر عملية الإفراج الجمركي، وسوف تحول دون زيادة الأزمة وتقلل من التسريع من وطأة الضغط على قطاع الدواجن، الذي خرج منه بعض المربين".

خسائر فادحة

بدوره، أيد نائب رئيس اتحاد منتجي الدواجن ثروت الزيني، المطالب الخاصة بسرعة الإفراج الجمركي عن الأعلاف والمواد الخام الموجودة بالموانئ المصرية منذ شهرين، لحل الأزمة حتى يتوقف مسلسل التخلص من الكتاكيت؛ لعدم قدرتهم على توفير الأعلاف لها.

وأكد في تصريحات متلفزة، أن صناعة الدواجن تواجه أزمة حقيقية وخطيرة، مشيرا إلى أن مصر تنتج يوميّا نحو 4 ملايين دجاجة و40 مليون بيضة يوميا، وتسهم بنحو 75% من توفير البروتين الحيواني في البلاد.

واعتبر الزيني أن أزمة إعدام الكتاكيت ستؤدي إلى توقف الإنتاج، والقضاء على قطاع الدواجن بالكامل، ما يهدد الأمن الغذائي للبلاد، إلى جانب ارتفاع أسعار الدواجن والبيض بدرجة لن يتحملها المواطن المصري، حيث تضاعفت أسعار اللحوم البيضاء وكرتونة الدواجن 100%.

يبلغ حجم الاستثمارات في صناعة الدواجن نحو 100 مليار جنيه (5.1 مليارات دولار)، وتستوعب نحو 3 ملايين عامل، وفق تقرير رسمي لمركز المعلومات الصوتية والمرئية بوزارة الزراعة واستصلاح الأراضي المصرية.

يبلغ إجمالي عدد المنشآت الداجنة نحو 38 ألف منشأة، تشمل: المزارع ومصانع الأعلاف والمجازر ومنافذ بيع الأدوية البيطرية واللقاحات، بينما يصل إجمالي حجم إنتاج القطاع التجاري من الدواجن في مصر رسميا إلى نحو 1.4 مليار طائر، و13 مليار من بيض المائدة سنويا.

واعتبر أحد التجار في قطاع الدواجن في محافظة القاهرة، أن "وصول الأزمة إلى إعدام الكتاكيت هو بمنزلة رسالة احتجاج على تفاقم أزمة نقص العلف، بعد أن تضاعف سعر طن الذرة والفول الصويا إلى ما يشبه الجنون، ورفض العديد من أصحاب المزارع الشراء بالأسعار الخيالية لأنها غير مجدية".

وأكد: "لقد وصل سعر الكيلو إلى أكثر من 20 جنيها؛ أي أن الفرخة سوف تأكل أكثر من ثمنها ذرة أو فول صويا في بضعة أيام، ولذلك هناك أزمة مزدوجة؛ الأولى في نقص العلف، والثانية في عدم توفر العلف، والبعض لجأ إلى بيعها وذبحها للتخلص من التكاليف وتقليل الخسائر".ٍ

جهود حكومية ومطالب ملحة

في محاولة لاحتواء الأزمة، عقد رئيس مجلس الوزراء، اليوم الأحد، اجتماعا؛ لبحث حل مشكلة نقص الأعلاف في السوق المحلية الخاصة بصناعة الدواجن، ضم وزير الزراعة والاتحاد العام لمنتجي الدواجن، وعددا من أعضاء الاتحاد وصغار المربين.

ولكنه أرجع أسباب هذه الأزمة إلى نتاج التداعيات السلبية للأزمة العالمية، التي طالت العديد من السلع والمنتجات الأخرى، وليس فقط الأعلاف المخصصة لهذه الصناعة، ولا يعلم أحد إلى أي مدى زمني سيطول أمد هذه الحرب الراهنة.

وأكد مسؤولو الاتحاد ومنتجو الدواجن، خلال الاجتماع بحسب البيان، أن إتاحة الكميات المطلوبة من الأعلاف، سيُسهم في القضاء على السوق السوداء، مطالبين في الوقت نفسه بالرقابة الشديدة على التجار الذين يحصلون على إفراجات لشحناتهم؛ حتى لا يلجأ البعض إلى المتاجرة بها.

وكالات