تمكّن اللاعب السوري “محمد فيضو” من تحطيم الرقم العاشر العالمي بموسوعة “غينيس“، وتمثّل إنجازه في رفع رِجل واحدة بـ 113 ضغطةً في دقيقة واحدة، متجاوِزاً الرقم العالمي السابق لرياضي إسباني بـ 80 ضغطة.
رقم قياسي خاص به
وكانت سنة 2021 استثنائية للشاب العشريني، إذ بعد أشهر من التمارين والمثابرة، تواصلَ محمد مع لجنة كتاب “غينيس”، ليبدأَ مشواره الرياضي، حيث تمكّن من تسجيل رقم قياسي خاص به، عندما نجح بتمرين الضغط الجانبي بتكرار 93 مرة، خلال دقيقة واحدة.
وفي المرة الثانية، سجّلَ اسمَه مجدداً برقم قياسي، بتمرين الضغط على قبضة واحدة مع رفع رجل واحدة وحقيبة 40 باوند (1 كلغ يساوي تقريباً 2.2 باوند) على الظهر، وبتكرار 73 مرة خلال دقيقة واحدة.
وفي المرة الثالثة، سجّلَ رقماً قياسياً بتمرين الضغط الجانبي بيد واحدة، بتكرار 63 مرة خلال دقيقة واحدة.
أحلام أصبحت واقعاً
وأشار تقرير لوكالة “سبوتنيك” الروسية، إلى أنّ “فيضو” ابن الثانية والعشرين عاماً، اعتاد على تحقيق نجاح تلو النجاح، وترويض أحلامه لتصبح واقعاً يرسم له درب الوصول للعالمية، كما يطمح.
فقد تمكّن عام 2021 من دخول الموسوعة بستة أرقام قياسية، وفي عام 2022 بعشرة أرقام قياسية عالمية، ليتمكّن خلال عامين متتالين من تحطيم الرقم الأكبر في موسوعة غينيس.
تمكن اللاعب محمد فيضو عام 2021 من دخول الموسوعة بستة أرقام قياسية
وقال “فيضو” الطالب في كلية التربية بجامعة تشرين للوكالة: “وضعت نصب عيني تحطيم الرقم القياسي لتمرين الضغط على القبضة مع رفع رجل واحدة، وقد نجحت في ذلك فقد حطمت الرقم السادس عشر لعام 2022”.
وتابع: “وذلك بعد أن تمكنت من رفع رجل واحدة بـ 113 ضغطة في دقيقة واحدة، متجاوزاً الرقم الرقم العالمي السابق للرياضي الإسباني بـ 80 ضغطة”.
مواظبة يومية على التمرين
ومنذ طفولته وهو يحلم بالوصول إلى العالمية، إذ يقول “فيضو”، لاعب رياضة التايكواندو: “تحقيق الأحلام والشهرة يتطلبان تعباً وإرادة وتصميماً، وبالفعل استطعت أن أصنع من المستحيل معجزة، حيث أتدرب أحياناً عشر ساعات يومياً، لرفع مستوى لياقتي البدنية”.
وحسب “فيضو”، فإنّ “كلَّ تمرين من تمارين القوة البدنية يعتمد على تقوية عضلات معينة على حساب عضلات أخرى، ولذلك كنتُ أواظب على التدريب على تمارين الضغط واللياقة البدنية، التي كانت تتطلب جهداً كبيراً وتركيزاً ومواظبةً يومية للارتقاء بلياقتي البدنية”.
وكشف اللاعب السوري، أنه يضطر بسبب ظروف سوريا للانتظار لثمانية أشهر، حتى يحصل على الشهادة والميدالية، وذلك بعد أن يتم إرسالها من بريطانيا إلى أحد أقاربه في قطر، الذي يرسلها له إلى لبنان، ومن ثم إلى سوريا لأستلمها أخيراً، بالإضافة لدفع تكاليف مالية للحصول على الشهادة.
يحلم بالوصول إلى العالمية
وبنبرة ممزوجة بالزهو، أضاف فيضو: “هذه الأرقام التي أتجاوزها ليست جديدة، وإنما تعود لسنوات سابقة فشل كثيرون في تحطيمها بالرغم من الدعم الذي يتلقونه”.
وأردف أنه يحلم بالوصول إلى العالمية منذ طفولته، واستدرك أن “تحقيق الأحلام والشهرة يتطلبان تعباً وإرادة وتصميماً، وبالفعل استطعت أن أصنع من المستحيل معجزة، حيث أتدرب أحياناً عشر ساعات يومياً لرفع مستوى لياقتي البدنية”.
يذكر أنّ البطل السوري “فيضو” يملك شهادة في التدريب البدني، والمساج الرياضي والتجميلي، و3 شهادات في التغذية، وشهادة في المعالجة الفيزيائية المنزلية، وشهادتين بالإسعافات الأولية، وعدة شهادات أخرى في الاستشفاء العضلي، والتحكيم الدولي في كمال الأجسام والقوة البدنية.
وكان محتف اللياقة البدنية السوري “عبد الله سقاطي”، نجح في ديسمبر 2020 بكسر الرقم القياسي لأكثر عدد تمارين ضغط بذراع ورِجل واحدة خلال دقيقة (لرجل)، محقّقاً 51 مرة، وذلك في محاولة أجراها في مدينة اللاذقية الساحلية بسوريا.