يعد القرنبيط أحد الأطعمة الخارقة أثناء الحمل، حيث يحتوي على عدد قليل من السعرات الحرارية ووفرة من الفيتامينات، وذلك بجانب احتوائه على نسبة مرتفعة من المعادن والفيتامينات الأساسية المفيدة، والتي تشمل البوتاسيوم، وحمض الفوليك، والمغنيسيوم، وفيتامين سي، وفيتامين ب، والكالسيوم، ومع ذلك يجب الحد من تناول القرنبيط أثناء الحمل، وخاصة بالنسبة لأولئك النساء الأكثر عرضة للغازات المعوية؛ لأنه يحتوي على العديد من مركبات الكبريت التي تسبب انتفاخ المعدة والغازات. إليكِ وفقاً لموقع "هيلث لاين" أهم فوائد تناول القرنبيط أثناء الحمل.
فوائد تناول القرنبيط أثناء الحمل
1. تحسين صحة القلب والأوعية الدموية
يحتوي القرنبيط على العديد من مضادات الأكسدة، مثل السلفورافان والجلوكورافينين، التي لها خصائص مضادة للالتهابات، وتساعد على تقليل الإجهاد التأكسدي، بالإضافة إلى مستويات الكوليسترول الضار. يعد القرنبيط غنياً بالألياف وأحماض أوميجا 3 الدهنية، وكلاهما يساعد في الحفاظ على صحة القلب، وتحسين تدفق الدم، والحفاظ على صحة الأوعية الدموية.
2. تحسين امتصاص الحديد
يعد القرنبيط غنياً بالحديد، ويساعد في الوقت نفسه على امتصاصه؛ لاحتوائه على فيتامين سي وزيادة إنتاج الهيموجلوبين في الجسم، ويقلل من خطر الإصابة بفقر الدم أثناء الحمل، مما يزيد احتمالية خطر الولادة المبكرة وتسمم وإنجاب طفل منخفض الوزن، لذا من المهم تضمين الأطعمة الغنية بالحديد في النظام الغذائي للمرأة الحامل.
3. تقوية العظام
يعمل القرنبيط على تقوية عظام الحامل
يعمل القرنبيط على تقوية العظام وحمايتها من الترقق وهشاشة العظام، وذلك بفضل احتوائه على فيتامين (ك)، كما أنه يحتوي على الكالسيوم والفسفور الضرورييْن لبناء عظام الجنين وتقويتها، وأيضاً بالنسبة للنساء الحوامل اللاتي يحتجن إلى مراقبة وزنهن، يعتبر القرنبيط خياراً صحياً؛ نظراً لقلة السعرات الحرارية فيه.
4. تقوية المناعة
تضعف مناعة المرأة الحامل، مما يجعلها عرضة للإصابة بالعدوى، ويمكن لـفيتامين سي في القرنبيط أن يمنع العدوى ويقوي دفاعات الجسم؛ عن طريق الحد من الالتهابات المسببة للأمراض.
5. نمو الجنين
يساعد محتوى القرنبيط العالي من حمض الفوليك على نمو مشيمة الجنين، كما أنه يُسهم في النمو العصبي الصحي للطفل، ويمنع عيوب الأنبوب العصبي.
المخاطر والآثار الجانبية عند تناول الكثير من القرنبيط أثناء الحمل
يشكل القرنبيط بعض المخاطر الصحية المحتملة على النساء الحوامل، إلا أن التناول المفرط للقرنبيط قد يتسبب في العديد من الآثار الجانبية غير المرغوب فيها للحامل، وهي كالتالي:
1. مشاكل الغدة الدرقية
قد يتم منع إفراز هرمونات الغدة الدرقية عن طريق تناول القرنبيط، حيث يحتوي على مادة الأيزوثيوسيانات التي يمكن أن تتداخل مع امتصاص اليود. ويمكن أن يؤدي تناول الخضروات النيئة، مثل الكرنب والقرنبيط، إلى إضعاف إنتاج هرمون الغدة الدرقية إذا كان النظام الغذائي للحامل ينقصه اليود، أو إذا كانت الحامل تعاني من قصور الغدة الدرقية.
2. انتفاخ البطن
قد يؤدي تناول الأطعمة الغنية بالألياف إلى زيادة انتفاخ البطن. يحتوي القرنبيط على سكر معقد يسمى رافينوز. نظراً لأنه يصعب على الجهاز الهضمي معالجة هذا السكر؛ فإنه يصعب هضمه، حيث تتخمر البكتيريا، مما يؤدي إلى الانتفاخ والغازات.
3. يتفاعل القرنبيط مع بعض الأدوية
يتفاعل فيتامين (ك) الموجود في القرنبيط مع أدوية مضادات تخثر الدم التي تؤخذ عند الإصابة بـجلطات الدم أو أمراض المناعة الذاتية. يمكن أن يؤدي استهلاك كميات كبيرة من القرنبيط إلى تقليل فاعلية هذه الأدوية.
4. تكوّن حصوات الكلى
يؤدي الإفراط في تناول القرنبيط إلى ارتفاع حمض اليوريك بالجسم، مما قد يؤدي إلى احتمالية الإصابة بمرض النقرس، وتشكل حصوات في الكلى أثناء الحمل.
5. أعراض الحساسية
قد تعاني بعض النساء الحوامل من حساسية عند تناول القرنبيط، ومن أعراض هذه الحساسية تورم الوجه واليدين وصعوبة التنفس والحكة، لذلك إذا اكتشفتِ هذه الأعراض بعد تناول القرنبيط، فعليكِ استشارة الطبيب على الفور.
6. خطر وجود بقايا مبيدات الآفات
يجب على الحامل الابتعاد عن تناول القرنبيط النيئ؛ لأنه يمكن أن يسبب تهيج المعدة والأمراض التي تنقلها الأغذية، مثل داء المقوسات والليستريات؛ إذا تم تناوله نيئاً أو غير مغسول وغير مطبوخ.