قال منسق التحالف الشعبي وعضو الحراك الوطني الديموقراطي عمر عساف، إن شن الأجهزة الأمنية الفلسطينية لحملات الاعتقال السياسي في الضفة الغربية المحتلة يهدف لإجهاض روح المقاومة المتصاعدة فيها.
وفي تصريحات صحفية، أوضح عساف أن استمرار السلطة في سياستها القمعية بالاعتقالات السياسية تشي بأنها لم تستخلص لا الدروس ولا العبر مما حصل خلال الفترة الماضية، خاصة أن هذه الاعتقالات تجيء متعاكسة مع الواقع الفلسطيني، حيث تنهض المقاومة في أكثر من موقع في مواجهة الاحتلال، وهذا يتطلب عملياً وحدةً وتعزيزاً للصمود والابتعاد عن أي مظهر من شأنه أن يلحق الضرر بهذه الحالة.
وجدد التأكيد على ان الاعتقالات السياسية تلحق الضرر في حالة المقاومة الراهنة.
وأشار إلى أن المفارقة في أن الاعتقالات السياسية تجيء في ظل تصاعد حكومة اليمين الصهيوني المتطرف، "وهذه الحكومة تعلن برامجها ضد الشعب الفلسطيني سواء تعلق بمصادرة الأراضي أو العمل على ضم الضفة أو حديث نتنياهو للفلسطينيين إدارة شؤونهم، ولكن لن يكون لهم سيادة ولا أمن على ارضهم".
وشدد عساف على أن هذه الاعتقالات التي أيضا متناقضة لما ينبغي أن يكون الحال عليه خصوصاً في ظل وجود مناسبات وطنية تتطلب وتشكل مناسبة لتصعيد المواجهة مع الاحتلال الإسرائيلي.
وأشاد عساف بأداء منظمات حقوق الإنسان، وقال "لا يمكن القول إنها صامتة، فلها مواقف والبيانات وكلها تدين وتستنكر وتستغرب هذه الاعتقالات وممارسات التعذيب الذي أنكر وزير الداخلية زياد هب الريح أي مساس بها".
لكن أوضح أن المطلوب من منظمات حقوق الإنسان أن تُفعّل دورها بشكل أكبر وأن تبادر إلى إصدار مواقف أكثر جدية وأن تكون أداة مجتمعة مع المجتمع الأهلي للجم السلطة عن الاستمرار في هذا السلوك.