27.21°القدس
26.98°رام الله
26.08°الخليل
27.54°غزة
27.21° القدس
رام الله26.98°
الخليل26.08°
غزة27.54°
الثلاثاء 15 أكتوبر 2024
4.92جنيه إسترليني
5.32دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.11يورو
3.77دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.92
دينار أردني5.32
جنيه مصري0.08
يورو4.11
دولار أمريكي3.77

خبر: الانتفاضة الثالثة الرافعة الأهم

تعيش مناطق الضفة الغربية خلال الأيام الماضية، موجة من المظاهرات الشعبية والمواجهات المتكررة مع قوات الاحتلال الصهيوني، وذلك بعد استشهاد الأسير عرفات جرادات في سجن مجدو الصهيوني، وإعلان أكثر من 4000 أسير الإضراب عن الطعام ، وألقت حادثة استشهاد الأسير جرادات في سجن مجدو بظلال ثقيلة على المؤسسة السياسية والأمنية والعسكرية في دولة الاحتلال ، لجهة خشيتهم من تدهور الأوضاع في الضفة الغربية، وعدم قدرتها والسلطة الفلسطينية على ضبط الأمور؛ مما يعني انزلاق هذه الأطراف المتخوفة إلى انتفاضة ثالثة. الاحتلال وضع قواه الأمنية في حالةٍ قصوى من الطوارئ، ونشر جنده في مختلف الأماكن وعديد المواقع، وأصبح حديث وسائل الإعلام الاحتلال عن الانتفاضة الثالثة على رأس تحليلات وسائل الإعلام الصهيونية وقامت دولة الاحتلال بخطوة استباقيه لمنع هذه الانتفاضة بالإفراج عن أموال الضرائب التي تحتجزها وذلك مقابل منع اشتعال الانتفاضة في الضفة الغربية وحماية امن الاحتلال . فالانتفاضة الثالثة تشكل خطر حقيقيا على الاحتلال الصهيوني وتضعه في مأزق كبير وتغير حساباته لأنه يعيش الآن في حماية كبيرة من قبل قوات الأمن الفلسطينية بالضفة الغربية التي تحمي الاحتلال وتمنع المقاومة من أداء عملها وتعتقل المجاهدين وتحافظ على استتباب الأمن وحماية امن المحتل فباشتعال الانتفاضة الثالثة سيغير المعادلة في المنطقة الفلسطينية وسيبدد أمل الصهاينة ويجعلهم يعيشون في قلق وارق فكان لابد من الاحتلال أن يقوم بإرضاء سلطة عباس بحفنة من المال حتى يبقى محافظ على أمنه ويلاحق المجاهدين في كل مكان من الضفة الغربية فقام بالإفراج عن أموال السلطة المحتجزة بشرط أن تمنع السلطة اندلاع انتفاضة ثالثة بالضفة الغربية وان تبقى السلطة الفلسطينية هي الذراع الواقي للمحتل الصهيوني . إن انتفاضة الأقصى قد أشعلت شرارتها الأولى بزيارة شارون المستفزة لساحة المسجد الأقصى المبارك، وهذه الانتفاضة إن اندلعت فلا من جدالٍ في أن مطلق شرارتها بامتيازٍ هم الأسرى، ونود أن نقول أن اندلاع الانتفاضة استحقاق للشعب الفلسطيني لما يعانيه من ظلم وقهر من قبل الاحتلال الصهيوني بالضفة الغربية، وما قضية الأسرى المشتعلة إلا واحدة من وجوه معاناته المتعددة وتستحق أن تكون في المقدمة منها، ونبقى نحن رهناً للمفاجآت النضالية لدى شعبٍ من عاداته الكفاحية مفاجأة الجميع . فانتفاضته الثالثة التي ينتظرها الجميع ستكون الرافعة الأهم والأكبر للقضية الفلسطينية وانجاز مشروع التحرر من الاحتلال في هذه المرحلة من النضال الفلسطيني.