لم يتوقف جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ اليوم الأول لحرب الإبادة التي يشنها على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر لعام 2023، عن استهداف المستشفيات وقصفها دون سابق إنذار، متجاوزا بذلك جميع الخطوط الحمر التي كان يضعها في أي عدوان سابق.
ورغم الانتقادات الدولية والحقوقية، تعمّد جيش الاحتلال تدمير المستشفيات وإخراج العديد منها عن الخدمة طيلة الشهور الماضية، بل كثّف قصفه للمرضى والكوادر الطبية والنازحين الذين رأوا في بداية الحرب أنها ملجأ آمن لهم.
وليلة الـ14 من تشرين الأول/ أكتوبر لعام 2024، عادت طائرات الاحتلال لقصف مستشفى شهداء الأقصى بمدينة دير البلح وسط قطاع غزة، ما أدى إلى اشتعال النيران في خيام النازحين المتواجدين في ساحات المستشفى.
وأسفر قصف جيش الاحتلال الإسرائيلي لخيام النازحين في مستشفى "شهداء الأقصى" في دير البلح عن استشهاد 4 فلسطينيين وإصابة 40 آخرين، فضلا عن اندلاع حريق كبير طال نحو 30 خيمة.
وبحسب المكتب الإعلامي الحكومي بغزة، فإن هذا الاستهداف هو السابع على التوالي لخيام النازحين داخل أسوار مستشفى شهداء الأقصى، وذلك في إطار جريمة الإبادة الجماعية، والتطهير العرقي والمحرقة التي يشنها جيش الاحتلال ضد المدنيين والنازحين.
وفي 27 أيلول/ سبتمبر لعام 2024، قصفت طائرات الاحتلال خيمة للنازحين في مستشفى شهداء الأقصى بمدينة دير البلح، ما أسفر عن استشهاد وجرح فلسطينيين.
وفي 5 أيلول/ سبتمبر لعام 2024، قصفت طائرات الاحتلال خياما للنازحين قرب العيادات الخارجية في مستشفى شهداء الأقصى، ما أسفر عن استشهاد 4 وإصابة آخرين.
وفي 4 آب/ أغسطس لعام 2024، استشهد وأصيب عدد من الفلسطينيين جراء استهداف جيش الاحتلال عدة خيام، داخل أسوار مستشفى شهداء الأقصى.
وفي 22 تموز/ يوليو لعام 2024، استشهد فلسطيني وأصيب عدد آخر في غارة إسرائيلية استهدفت خيمة للصحفيين، في ساحة مستشفى شهداء الأقصى.
وفي 13 آذار/ مارس لعام 2024، استشهد وأصيب عدد من الفلسطينيين جراء غارة استهدفت خيام النازحين في محيط مستشفى شهداء الأقصى.
وفي 10 كانون الثاني/ يناير لعام 2024، استهدفت طائرات الاحتلال منزلا مقابلا لمستشفى شهداء الأقصى، ولا يبعد عنه سوى أمتار قليلة، ما تسبب بأضرار وإصابات في صفوف من هم داخل أسوار المستشفى.
وأمام هذه المجازر المتكررة، عبّر المكتب الإعلامي الحكومي بغزة عن إدانته الشديدة لهذه المحرقة داخل أسوار مستشفى شهداء الأقصى، محملا الاحتلال والإدارة الأمريكية المسؤولية الكاملة عن هذه الجرائم الممنهجة.
وطالب المجتمع الدولي والمنظمات الدولية والأممية بالضغط على الاحتلال لوقف هذه المحرقة، التي تأتي في إطار جريمة الإبادة الجماعية والتطهير العرقي ضد المدنيين والنازحين في قطاع غزة.