أعربت عائلة فتحي خازم، والد الشهيدين رعد وعبد الرحمن خازم، عن خشيتها من تدهور صحته، وأكدت في تصريحات لوسائل إعلام فلسطينية أن خازم نقل إلى مستشفى "اتش كلينك التخصصي" في رام الله بعد تدهور حاد طرأ على حالته الصحية.
واتهمت العائلة، الاحتلال الإسرائيلي بنقل "فيروس غير معروف" ومحاولة تسميم أبو رعد خازم، حيث بدأ يعاني من أعراض جديدة مثل تورم في كافة أنحاء جسمه ظهر بشكل مفاجئ، الأحد.
مشيرة إلى أنه عانى من أعراض غريبة بدأت تظهر منذ فترة بشكل تدريجي على جسده وصولا إلى تفاقم حالته اليوم، وهو ما استدعى نقله إلى المستشفى.
وأشارت عائلة المناضل الفلسطيني إلى وجود تعهدات بنقله إلى الأردن، بعد تعذر تشخيص حالته المرضية في الضفة، والشكوك أنه مصاب بتسمم في الدم.
اتهامات للاحتلال بتسميم أبو رعد خازم
ويشار إلى أن أبو رعد حازم كان قد تعرض لوعكة صحية شديدة في 3 ديسمبر الماضي، وعاد لمخيم جنين يوم 25 من نفس الشهر بعد مكوثه بالمشفى لأيام.
وتحدى الاحتلال وقاوم محاولات اعتقاله أكثر من مرة وشكل حاضنة للمقاومة والمقاومين في جنين.
ويوم 16 ديسمبر نقل فتحي خازم مجددا لمستشفى برام الله بتنسيق من السلطة، واليوم الأحد 8 يناير، أعلنت مصادر طبية تعرضه لتسمم.
ونشر أمين خازم على حسابه في "فيسبوك" مقطع مصور روى فيه تفاصيل خطيرة وقال: “شقيقي ابو رعد في حالة صحية حرجة وهو الان موجود في مركز طبي في رام الله والطب عجز عن علاجه”.
وأضاف: "تلقينا وعود بنقله إلى مستشفيات الاردن وتحمل الاحتلال المسئولية.. ادعو له بالشفاء".
فيما تساءل الناشط الفلسطيني "علاء الريماوي" إن كان ما تعرض له المناضل فتحي خازم سماً أم فيروساً.
وأضاف في فيديو مصور تداوله نشطاء: "هذا السؤال بات مطروحاً بعد تصريحات عائلته عن تدهور في صحته وإمكانية قيام الاحتلال بنقل الفيروس إلى جسده".
وأضاف الريماوي: "لا أستبعد هذا الموضوع لكون والد الشهيد رعد مثل حالة رمزية للمقاومة في الضفة الغربية وأعطى اعتباراً حقيقياً لمسألة القدرة على جمع الناس من حوله والبعد الآخر الرئيس –كما قال- أنه شكل عندما كان في جنين حالة جامعة للفصائل الفلسطينية وصماماً حقيقياً لقدرة التجمعات والتشكلات المقاومة على التفاعل والتفاهم وإعطاء شكل من أشكال التواجد الرصين في الأراضي الفلسطينية".
وأضاف أن الاحتلال الإسرائيلي في السنوات الأخيرة بات يعتمد شكلاً من أشكال التسميم أو نقل الفيروسات البيولوجية الخاصة، مستشهداً بحالة عمر البرغوثي أبو عاصف الذي تغيرت حالته الصحية من يوم لآخر، ومن شهادة الأطباء بأن هناك شيء ما غير مفهوم في تسارع تدهور حالته.
وأضاف" "هذا يشير إلى أن أياد عبثت فأوصلت فيروسات لها علاقة بالبيولوجيا وكذلك حالة وصفي كبها الذي تعرض لنفس حالة ابو عاصف وأبو رعد بذات الهيئة والعلامات.. وهذا يعني أن الاحتلال خلق معادلة التصفية الصامتة من خلال المرض".
يذكر أن فتحي خازم نقل لمدينة رام الله للعلاج، بعد أن كان مطاردًا لقوات الاحتلال الإسرائيلي، حيث رفض تسليم نفسه بعد استشهاد ابنه رعد الذي نفذ عملية في تل أبيب والتي أدت لمقتل ثلاثة إسرائيليين في نيسان الماضي 2022.
ويتهم الاحتلال، خازم، بالتحريض لصالح المقاومة في مخيم جنين، وقد ظهر في عدة مقاطع فيديو يدعو للوحدة والنضال ضد الاحتلال الإسرائيلي.
ضغوطات لتسليم نفسه
وكان "خازم" قد كتب بعد استشهاد ابنه الأول وصيته على صفحته الخاصة في “فيسبوك” وفيها أشار إلى تعرضه لضغوطات من جهات عدة لتسليم نفسه للاحتلال، وشدد على أنه لن يفعل ذلك حتى يتسلم جثمان ابنه الشهيد.
وقال وفق وسائل إعلام فلسطينية: "فقدتُ فلذة كبدي ويبحثون عن باقي أفراد أسرتي، وأسأل الله أن لا يصلوا إلينا، ثم يطلب أعدائي وبعض أبناء جلدتي أن أسلم نفسي، لن أفعل حتى أتسلم جثمان ابني”، وطلب “خازم” المسامحة ممن ظلمه، كما أعلن عفوه عمّن ظلمه".