كشفت صور ومقاطع فيديو حجم الدمار الذي خلفه الزلزال الذي وقع في الجنوب التركي، وراح ضحيته الآلاف من المواطنين.
والولايات التي تضررت جراء الزلزال الأول الذي كان في الساعة الـ04:17 من فجر الاثنين وبلغت قوته 7.7 درجات، والثاني الذي كان في الساعة الـ13:24 من مساء الاثنين، هي كهرمان مرعش وهتاي وكليس وديار بكر وأضنة وعثمانية وشانلي أورفا وأديامان، وملاطية، وغازي عنتاب.
ورفعت تركيا حالة الإنذار إلى المستوى الرابع جراء الزلزال الذي دمر منطقة يقطنها 13.5 مليون شخص، ووجهت طلبات دولية للمساعدة في جهود البحث والإنقاذ.
وفي آخر إحصائية، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن عدد الوفيات ارتفع إلى 9057 والإصابات إلى 52 ألفا و979، فيما بلغ عدد المباني المهدمة 6 آلاف و444.
وتضررت أحياء كاملة في ولايات عدة جراء الزلزال، الذي تسبب أيضا بانهيار مستشفيات ومعالم تاريخية مثل قلعة غازي عنتاب.
ونشرت وسائل إعلام تركية، صورا لأحياء، وسكة قطار، وطرق رئيسية، تضررت بشكل كبير جراء الزلزال المدمر الذي ضرب 10 ولايات.
سكة حديد تنحرف لحرف "S"
ومن بين المظاهر، صورة لخط سكة الحديد في ولاية كهرمان مرعش، وتحولت إلى ما يشبه تقاطع حرف "S" بسبب الانزياح الكبير في القشرة الأرضية في المنطقة.
انشقاقات كبيرة في الطرق
كما شهدت الطرق بين كيرخان والريحانية في الجنوب التركي، وكهرمان مرعش وبزارجك، وملاطية وأدايامان، انهيارا وتشققا كبيرا على الطرق.
وقام الزلزال بإزاحة أحد الطرق الرئيسية الممتدة من كهرمان مرعش إلى غازي عنتاب جنوب البلاد، وتظهر الصورة انحراف الطريق عن مساره بشكل كبير.
وأظهرت الصور انشقاقا كبيرا في الأسفلت في حديقة وطرق المستشفى الحكومي في منطقة الإصلاحية في غازي عنتاب.
دمار في أحياء في ولايات
وأظهرت الصور في هتاي إحدى الولايات العشر التي تضررت بالزلزال، انهيار المباني بأحياء كاملة.
مشاهد أخرى أظهرت حجم الدمار في إحدى مناطق كهرمان مرعش والتي كان مركز الزلزال فيها، وانهيار عشرات المنازل بشكل كامل.
وأظهرت مشاهد جوية المباني المدمرة بين برج الساعة في شارع أديامان أتاتورك ومكتب الحاكم الجديد.
قلعة غازي عنتاب ومسجد تاريخي
ونشرت وسائل إعلام تركية، صورا لبعض المناطق بينها قلعة غازي عنتاب، والمسجد التاريخي في ملاطية.
تركيا تحركت ثلاثة أمتار
وقال كارلو دوغليوني، رئيس المعهد الوطني الإيطالي للجيوفيزياء والبراكين، إن الزلازل التي ضربت تركيا تسببت في تحرك البلاد (لوحة الأناضول) 3 أمتار نحو الغرب، موضحا أنها وقعت عند نقطة التقاء صفائح شرق الأناضول مع الصفيحة العربية والأفريقية.
وأوضح في تصريح للصحافة الإيطالية أنه "وفقًا للتقديرات التي حللناها بالتفصيل، نعلم أن الهزة كانت نشطة لمسافة 150 كيلومترًا، مع إزاحة لا تقل عن ثلاثة أمتار. حدث كل ذلك في غضون بضع ثوان، وتسبب في انتشار هذا الزلزال الذي بلغت قوته 7.9 درجات".