17.75°القدس
18.2°رام الله
17.75°الخليل
21.97°غزة
17.75° القدس
رام الله18.2°
الخليل17.75°
غزة21.97°
الجمعة 22 نوفمبر 2024
4.68جنيه إسترليني
5.24دينار أردني
0.07جنيه مصري
3.89يورو
3.71دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.68
دينار أردني5.24
جنيه مصري0.07
يورو3.89
دولار أمريكي3.71

سلطة المياه: أزمة مائية حادة تعصف بسكان القطاع

أكدت سلطة المياه وجودة البيئة وجود أزمة مياه حادة تعصف بسكان قطاع غزة، على صعيد توفر مياه امنة وصالحة للشرب وعلى صعيد توفر خدمات مياه الصرف الصحي.

وقالت في مؤتمر صحفي بمناسبة يوم المياه العالمي 2023 اليوم الثلاثاء، إن البيانات والاحصائيات تشير إلى أن أكثر من 95% من أبار مياه الشرب التي تمتلكها البلديات التي تقدم خدمة مياه الشرب للسكان لا تتوافق جودة مياهها مع معايير منظمة الصحة العالمية.

وذكرت أن متوسط نصيب الفرد اليومي من المياه للأغراض المنزلية لا يزيد عن 85 لتر والذي يعتبر اقل من معايير منظمة الصحة العالمية بمقدار النصف.

وأشارت إلى أن العشرات من أبار مياه الشرب يزيد فيها تركيز مركب النترات والكلوريدات عن 5-10 اضعاف المستويات المطلوبة.

أكدت أن أكثر من 10% من سكان قطاع غزة لا يتوفر لهم خدمة مياه الصرف الصحي وأن أكثر من 25% من مياه الصرف الصحي المجمعة تعالج بشكل جزئي من خلال محطات معالجة قديمة نسبيا ومن ثم يتم تصريفها الى البحر مسببة تلوث للبيئة البحرية والشاطئية.

ولفتت إلى أن تركيز مركب النترات في المياه الجوفية في وسط مدينة خانيونس تجاوز 600 ملجرام في اللتر والذي يعتبر 12 ضعف مقارنة بمواصفات منظمة الصحة العالمية لمياه الشرب.

وحملت سلطة المياه وجودة البيئة الاحتلال المسئولية بالدرجة الأولى لما آلت إليه ازمة المياه في قطاع غزة فالاحتلال مسئول عن الكثافة السكانية العالية في قطاع غزة حيث يمثل اللاجئون أكثر من 67 بالمائة من تعداد السكان في ظل ندرة لموارد المياه الطبيعية.

وأشارت إلى أن الاحتلال يحاصر القطاع منذ أكثر من 15 عاماً ويغلق المعابر التجارية و يمنع العالم من التواصل معنا لمساعدتنا في تنفيذ مشاريع المياه و الصرف الصحي و تطوير البنية التحتية المطلوبة.

وأكدت أن الاحتلال مسئول عن استنزاف المياه الجوفية من خلال منعه للتدفق الطبيعي الجانبي لهذه المياه على طول الحدود الشرقية من خلال اباره المنتشرة على طول هذه الحدود.

كما ان الاحتلال مسئول عن عدم تدفق المياه السطحية في موسم الامطار عبر الاودية المختلفة خاصة وادي غزة وذلك من خلال السدود التي شيدها على مجاري هذه الوديان.

أيضا لفتت إلى أن الاحتلال مسؤول عن استنزف المياه الجوفية في قطاع غزة على مدار أكثر من 35 عاماً من خلال أبار مياه المستوطنات التي أقامها في قطاع غزة بعد حرب 1967.

وطالبت بضرورة تحرك المجتمع الدولي والحكومات واتخاذ الإجراءات المطلوبة من جل رفع الحصار المفروض على قطاع غزة و فتح المعابر التجارية و ادخال المواد و المعدات اللازمة لمشاريع المياه و الصرف الصحي و مشاريع الاعمار، والمساعدة في إيجاد البنية التحتية المطلوبة لتطوير مصادر مياه تكفي شعبنا الفلسطيني في الوقت الحالي و في المستقبل.

كذلك أكدت على ضرورة تحرك المجتمع الدولي للضغط على الاحتلال لنيل حقوقنا المائية في الضفة الغربية و قطاع غزة و تعويض الشعب الفلسطيني عن خسائره المباشرة و غير المباشرة والناجمة عن مصادرة هذه الحقوق من قبل الاحتلال خلال العقود الماضية.

أيضاً دعت لضرورة تحرك المجتمع الدولي للضغط على الاحتلال ومنعه  للكف عن مصادرة مصادرنا المائية في قطاع غزة و المتمثلة بالانسياب الجانبي الطبيعي للمياه الجوفية و منعه لتدفق المياه السطحية في الاودية المختلفة وهذا ما كفله القانون الدولي المتعلق بإدارة مصادر المياه العابرة للحدود.

كذلك أكدت سلطة المياه وجودة البيئة على ضرورة تحرك المجتمع الدولي للضغط على الاحتلال لمنعه من مصادرة اكثر من 80% من مصادر المياه الجوفية و السطحية  في الضفة الغربية و المتمثلة في الاحواض الجبلية الثلاثة و كذلك نهر الأردن و مياه الوديان بالإضافة لمنعه من تلويث هذه المصادر في مناطق متعددة من الضفة و ذلك وفق القانون الدولي

وتحركه كذلك للإسراع لتوفير التمويل اللازم لتنفيذ مشروع انشاء محطة تحلية مياه البحر المركزية في قطاع غزة وتوسعة محطات تحلية مياه البحر القائمة وتوفير مصادر الطاقة اللازمة لتشغيل هذه المحطات وذلك بهدف تحسين خدمات المياه و توفير مياه امنة و صالحة للشرب

كذلك توفير التمويل اللازم لانشاء البنية التحتية المطلوبة لشبكات الصرف الصحي في العديد من المناطق لمنع تسرب هذه المياه علاوة على توسعة محطات معالجة هذه المياه لتتناسب مع النمو الطبيعي للسكان.

أيضاً دعت لتوفير التمويل اللازم لإنشاء شبكات و نظم تجميع و ترشيح مياه الامطار لمنع حالات الغرق و الفيضان و الاستفادة من هذه المياه في تغذية الخزان الجوفي و زيادة قدرته الطبيعية، وتمويل انشاء نظم اعادة استخدام مياه الصرف الصحي المعالجة بما يضمن زيادة مصادر المياه المتاحة للاستخدام.

ويحتفل العالم في 22 مارس من كل عام بيوم المياه العالمي وهو التاريخ الذي حددته الامانة العامة للأمم المتحدة في العام 1992 لتسليط الضوء على أهمية المياه في حياتنا وإبراز اهم التحديات و الازمات التي تواجه العالم لحماية و إدارة هذا المورد الثمين، حيث اختارت شعار "تسريع التغيير".

المصدر: فلسطين الآن