اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم الخميس، المعتقل السياسي السابق محمد بليبلة، من طولكرم على حاجز عناب العسكري شرقي المدينة.
وأفادت مصادر محلية أن اعتقال الاحتلال الشاب بليبلة يأتي بعد أقل من 24 ساعة على الإفراج عنه من مسلخ السلطة في أريحا.
وكانت محكمة السلطة قد أصدرت أمس الأربعاء، قرارا بالإفراج عن المختطف السياسي محمد بليبلة مقابل كفالة 2000 دينار.
وأمضى بليبلة 16 يوما في الاعتقال السياسي لدى مخابرات السلطة في نابلس، ونقل خلالها إلى مسلخ "أريحا"، علما أنه مختطف سابق عدة مرات لدى المخابرات والوقائي آخرها الشهر الماضي.
وكانت مخابرات السلطة في نابلس اختطفت في 7 من شهر مارس الجاري الشاب بليبلة من مكان عمله بعد الاعتداء عليه بالضرب بشكل همجي والشتم وإشهار السلاح.
ولا تزال أجهزة السلطة في الضفة الغربية تعتقل أكثر من 30 معتقلاً سياسياً داخل سجونها، مع حلول شهر رمضان المبارك، متجاهلة كافة المناشدات الحقوقية والعائلية بضرورة الإفراج الفوري عنهم والتوقف عن هذه السياسة.
واعتقلت أجهزة السلطة، مساء أمس الأربعاء، ليلة الأول من رمضان، المحرر أيمن عرام، بعد ملاحقته خلال أدائه لصلاة التراويح، ومحاصرة منزلهم في بيرزيت برام الله.
وأعلن المحرر عرام إضرابه عن الطعام، عبر فيديو تحدث به، بعد محاولة ملثمين من أجهزة السلطة اعتقاله وهو ذاهب إلى أول صلاة تراويح.
وسجلت لجنة أهالي المعتقلين السياسيين في الضفة (247) انتهاكًا سياسيًا خلال فبراير، تنوعت بين اعتقال واستدعاء ومداهمة وقمع واعتداء على الحقوق والحريات.
وتواصل أجهزة السلطة في الضفة الغربية، اعتقال المطارد للاحتلال مصعب اشتية لليوم الـ186 على التوالي؛ رغم صدور قرارات قضائية بالإفراج عنه.
وشنت أجهزة السلطة مؤخراً، حملة اعتقالات سياسية في نابلس، وذلك بعد قمعها مسيرة تشييع جثمان الشهيد القسامي عبد الفتاح خروشة.
واستنكرت لجنة أهالي المعتقلين السياسيين في الضفة الغربية آنذاك، حملة الاعتقالات التي شنتها أجهزة السلطة الأمنية في نابلس، والتي طالت أكثر من 20 مواطنا على خلفية مشاركتهم في تشييع جنازة الشهيد القسامي عبد الفتاح خروشة منفذ عملية حوارة البطولية.
