كشف نجل خنساء فلسطين النائب "مريم فرحات" أن والدته استعجلت العودة من القاهرة إلى غزة بعد رؤية رأتها في المنام للشهيد القائد "عماد عقل" الذي استشهد في بيتها قبل 20 عاماً. وكانت الحاجة أم نضال فرحات ارتقت فجر الأحد، في مستشفى الشفاء بمدينة غزة، وتلقب بـ"خنساء فلسطين" بعدما قدمت ثلاثة من أبنائها شهداء، كان أولهم محمد والذي ظهرت معه أم نضال وهي تودعه وتشاركه لحظات تسجيل وصيته قبيل انطلاق العملية الاستشهادية، ونضال وهو أحد كبار مهندسي التصنيع في كتائب القسام والشهيد الأخير هو ابنها رواد. [title]صراع مع الأمراض[/title] ويقول نجلها "حسام"، في حديث خاص مع "[color=red]فلسطين الآن[/color]"، إن والدته كانت تعاني من عدة أمراض على مدار العشرين عاماً الأخيرة ما أرهق الكلى لديها من كثرة تناول الأدوية إضافة إلى عمليات القلب المفتوح والقسطرة في القدم والزايدة والمرارة إضافة إلى معاناتها التي استمرت حتى وفاتها جراء إصابتها بعد انفجار "صاعق عسكري" في يدها. وعن الأيام الأخيرة أكد "حسام" أن والدته كانت متواجدة في مصر للعلاج وإجراء عمليات قسطرة في القدم وقد تمت هذه العمليات بنجاح، وكان من المقرر أن تمكث في مصر مدة شهر للنقاهة واستكمال العلاج. [title]عماد عقل ينادي[/title] "لكنها نهاية الأسبوع الماضي أصرت على العودة إلى غزة، بعدما رأت في منامها الشهيد القسامي عماد عقل مرتين، ما جعلها تقول أن عماد عقل يستعجلها يريد أن يأخذها عنده، وتصر على العودة إلى غزة بشكل سريع، وهو ما تم يوم الخميس الماضي قبل نقلها لمستشفى الشفاء مرة أخرى صباح الجمعة ". وبين "حسام" أن الأطباء في مستشفى الشفاء اكتشفوا أن الكلى لدى أم نضال توقفت تماماً عن العمل، وأن التسمم بدأ ينتشر في كل أنحاء جسدها، ما جعلهم يقفون عاجزين أمام حالتها، لتدخل أم نضال مساء الجمعة في حالة غيبوبة تامة استمرت حتى فارقت الحياة فجر اليوم الأحد في تمام الساعة الواحدة والنصف. [title]الوصية.. المقاومة والتحرير[/title] وذكر "حسام" أن والدته أوصت عدد من الشباب الذين رافقوها خلال لحظاتها الأخيرة بتقوى الله العظيم ولزوم طاعته، وأن يستمروا في السير في طريق الجهاد والمقاومة، وأن يهيئوا أنفسهم لمرحلة التحرير القادمة تحرير القدس والأقصى. ويشير حسام أن والدته كانت تسأل كل شاب يحضر لزيارتها عن استعداداته لمرحلة التحرير وكانت تردد: "حتى لو لم تكن تملك السلاح هيئ نفسك للمرحلة القادمة مرحلة التحرير". خبر وفاة أم نضال وقع كالصاعقة على عدد كبير من سكان قطاع غزة ما دفعهم للتواجد منذ الصباح الباكر في مستشفى الشفاء بمدينة غزة، علاوة على الذين حضروا للمستشفى لوداعها قبيل الإعلان عن وفاتها يوم أمس.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.