تظهر لدى بعض الأطفال الرضع عدة ظواهر خصوصاً في الشهورالأولى من سنتي المهد، وتعزو الأمهات هذه الظواهر الصحية للخرافة، وللأسف فهي تنتقل جيلاً بعد جيل ويتم تداولها كحقائق، ولكن الطب يقول كلمته في النهاية عن أسبابها وطرق علاجها، أو كونها ظواهر طبيعية غير مقلقة أو مشكلة تحتاج لحل، ومن بين هذه الظواهر التي تتساءل الأم حولها ويكون سؤالها لماذا يبتسم الرضيع في أثناء النوم؟ وقد التقت "سيدتي وطفلك" وفي حديث خاص بها باستشاري طب الأطفال وحديثي الولادة محمد اللحام حيث أشار للآتي:
راجت معتقدات حول نوم الرضيع
تشيع الأمهات أن الطفل حين يبتسم تكون الملائكة تحادثه وتقول له أخباراً طيبة، وفجأة يعبس الرضيع ويبكي بكاء مكتوماً أو يزم شفتيه دليلاً على البكاء، وتفسره الأمهات بأن الملائكة تخبره بأن أمه قد أصابها مكروه.
وحول النواحي الإيجابية للخرافات التي تدور عن تبسم الرضيع خلال نومه فهن يرين أنه يبتسم لأن الملائكة تداعبه.
وأنه يبتسم لأن الملائكة تخبره أن أمه سيطول عمرها وتبقى بجواره حتى يصبح رجلاً
أما المتشائمات من ضحك الطفل أو تبسمه أي ارتسام بسمة خفيفة على وجهه الملائكي البريء أثناء النوم فقد قدمن بعض التفسيرات ومنها أنه لا يحبذ تبسم الطفل أثناء النوم فمعنى ذلك أن شيطانة اسمها " ليليث " تكون موجودة في غرفته وهي المسئولة عن قتل الأطفال الرضع أثناء نومهم
وفي المعقتدات الغربية فإن "ليليث" هي الأنثى التي حرمت الأطفال فهي تقرر أن تقتل كل الأطفال الرضع أثناء نومهم خصوصاً في الليل.
استعاذ القدماء من حركة وسلوك الطفل النائم الذي يضحك فجأة وكانوا يقومون بمس شفتيه بأصابعهم لطرد هذه الشيطانة من غرفته لكي لا تخنقه حسب أساطيرهم.
تقوم الأم في بعض البلاد الغربية برسم دوائر في غرف نوم المواليد ومرسوم داخل الدائرة رسما لآدم وحواء ويكتبون بشتى اللغات عبارة " اخرجي يا ليليث" لحماية أطفالهم من الموت وهم نيام بل ويموتون مبتسمين حسبما ترصد الدراسات المستمرة لهذه الظاهرة.
ويتعرض الرضع لما يعرف بمتلازمة الموت المفاجئ وهي ظاهرة معروفة عالمياً وهي أن يموت الصغير في مهده وهو يبتسم ولم تجد لها تفسيراً حتى الآن
وقد لعبت الاساطير دوراً كبيراً في تفسير موت الرضع فجأة في أسرتهم وهم يبتسمون ودون أسباب
وتنتشر هذه الظاهرة في البلاد الغربية وتقل في البلاد العربية.
و تعرف ظاهرة أو متلازمة الموت المفاجئ لدى الرضع باسم sid.
طرق لتدريب طفلك الرضيع على النوم
التفسير العلمي لتبسم الرضع خلال نومه
توصل العلماء على مر السنين ومن خلال التجارب والدراسات إلى تفسير هذه الحركات التي تحدث للرضيع أثناء النوم وهي التبسم والعبوس وغيرها وأحياناً البكاء هو أنها حركات لا إرادية تحدث لعضلات وجهه، فهو لا يستطيع أن يتحكم بعضلات الوجه مثله مثل الكبار،
ويعرف هذا السلوك بمنعكس التبسم smiling حيث يملك الأطفال عند ولادتهم عدداً من المنعكسات المستقلة (الأوتونومية( automatic reflexes ) والحركات اللاإرادية والتي قد يكون بعضها استجابة دفاعية للجسم، ومنها مص الثدي أيضاً من أجل الرضاعة ومحاولة إمساكه باليد والاتجاه ناحية مصدر الغذاء.
وقد فسر بعض العلماء هذه الظاهرة في اتجاه آخر بأن سبب حدوثها هو الإنهاك الحراري للطفل أو ضعف في عضلات جهازه التنفسي حيث تعتاد الأمهات الغربيات على أن ينام أطفالهن على بطونهم ويفسر البعض سببها إلى اصابة الطفل بفيروس تنفسي.