بعد العصر وأثناء عودة سيادته "أبو يزن" من تشييع جثمان أم نضال فرحات، كان متعباً مرهقاً يفكر في وجبة طعام دسمة، لولا أن موقف الجنازة وتشييع الجثمان، والعدد المهيب من الناس قد عكر مزاج الأكل الدسم لديه، فلا تفكير إلا ببضع لقيمات يقين جوعه.. نظر إلي أبو يزن بلطف، فقد ارتفع ترمومتر الإيمان لديه، وزادت نسبة أسهمه في بورصة الروحانيات، وقال: "فعلا ناس ترفع الراس، تموت وتبقى ذكراها في القلب، وناس ثانية، تموت ولا ندري أنها ماتت إلا بعد عشرين سنة عندما نرى أبناءها ونسألهم.. - ابن مين أنت؟ - أنا ابن أبو محمود... آه شو أخبار الوالد إن شاء الله الصحة تمام وأموره بخير؟! - والله الوالد مات من زمان من 5 سنين..!! - لا حول ولا قوة الا بالله، كيف مات وما قال النا؟! كثير من الناس تعيش وتحيا على هامش الطريق، كبائع "تُرْمُس"، لا فرق بين حياتهم ومماتهم لأنهم لم يقدموا شيئا بل أناس عاديون، لذلك أنت تختار إما أن تكون انسان عادي، أو انسان يفتخر به، ويدعو له الجميع بالخير كأم نضال التي قدمت 3 من أبنائها شهداء، وكان بيتها مأوى للمجاهدين والمطاردين، وهي اليوم تفارق الحياة فيحزن على فراقها الناس. -مثلك أبو يزن لو مت سيحزن عليك كل قطاع غزة، الأحياء منهم والأموات.!! [b]"وأنا مالي دع الخلق للخالق"[/b]
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.