أكدت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، أن يوم القدس العالمي يمثل محطة لتجديد الالتزام العملي تجاه القدس وفلسطين، وعنواناً لمشروع الأمة الذي يركز على تحريرها من الاحتلال الصهيوني.
وقالت الحركة، في بيان صحفي، إن يوم القدس الذي أعلنه الإمام الخميني رحمه الله تعالى في الجمعة الأخيرة من شهر رمضان المبارك، شكَّل منبراً هاماً ومناسبة عظيمة تظهر وحدة المسلمين في شتى بقاع الأرض، واجتماعهم على حماية القدس وحمايتها".
وأضافت: "أن هذه المناسبة تأتي في هذا العام، متزامنة مع الهجمة الصهيونية على المسجد الأقصى المبارك، التي ارتدت وبالاً على العدو، وتحولت إلى صفعة قاسية في وجه قادته بفعل التصدي البطولي لجماهير شعبنا وعمليات المقاومة التي توحدت فيها ساحات الفعل المقاوم؛ رداً على اقتحامات العدو وقطعان المستوطنين للمسجد الأقصى المبارك، والاعتداء الوحشي على المصلين والمعتكفين في مصليات الأقصى وقبابه وساحاته".
وأكدت أن: "الشعب الفلسطيني الذي خاض المواجهات وقدم شلالاً من التضحيات دفاعاً عن القدس والأقصى، لن يتأخر عن تقديم المزيد رداً على أيّ جريمة يرتكبها العدوّ بحق مقدساته، فالمساس بالأقصى قبلة المسلمين الأولى هو مساس بحقنا في فلسطين وبعقيدة أمتنا ودينها".
وشددت الحركة على أن معركة وحدة الساحات التي خاضتها سرايا القدس في أغسطس 2022، والتي جاءت امتداداً لمعركة سيف القدس، ولمسيرة الجهاد الطويلة في جنين، والقدس، والخليل، وغزة، وسائر أرض فلسطين المباركة، تمثل عنواناً ومرتكزاً هاماً للقتال والمواجهة ضد العدو انطلاقاً من كل ساحات المقاومة.
وجددت تأكيدها على أن الضفة وكل فلسطين ستبقى درعاً للقدس، معاهدةً الله تعالى على المضي في طريق الجهاد والمقاومة.
ودعت حركة الجهاد جماهير شعبنا وأمتنا إلى أوسع مشاركة في فعاليات يوم القدس العالمي، التي ستقام في العديد من الدول، تأكيداً على التفاف شعوب الأمة جمعاء حول المقاومة والتعبير عن دعمها للشعب الفلسطيني وإعلان الاستنفار الدائم دفاعاً عن القدس والمسجد الأقصى واستعداداً لشرف المشاركة في هذا واجب العمل على تحرير فلسطين.
كما دعت أبناء الشعب الفلسطيني إلى شد الرحال إلى المسجد الأقصى المبارك والاحتشاد في ساحاته ومصلياته وقبابه، وأداء الصلاة فيه والاعتكاف والرباط الذي يشكل تحدياً للعدو ومشاريعه ومخططاته وزعمائه الإرهابيين.
وتوجهت الحركة بالتحية إلى تيارات الأمة وقواها وأحزابها، وإلى محور المقاومة، والجمهورية الإسلامية في إيران، وإلى كل العلماء والشخصيات والقادة، الذين يستعدون لإحياء يوم القدس العالمي، ويجددون مواقفهم الداعمة والمساندة لحقوق شعبنا ومقاومته.
كما وجهت التحية لكل أبناء شعبنا ومقاتليه ومجاهديه في مكان، وأبرقت بالتحية لأسرانا الأبطال وفي مقدمتهم الشيخ المجاهد خضر عدنان الذي يواصل إضرابه المفتوح عن الطعام، ولعوائل الشهداء وللجرحى.
وحيَّت جماهير الأمة كلها، مجددة عهدها وإصرارها على تحرير القدس ودعم فلسطين والتصدي لمحاولات العدو اختراق عالمنا العربي والإسلامي عبر التطبيع الآثم الذي يمثل تهديداً لمنطقتنا ولهويتها وتعريفها ومستقبلها.