وصفت تقارير إعلامية بريطانية تصرف الرئيس الأمريكي، جو بايدن، مع رئيس وزراء بريطانيا، ريشي سوناك، في عاصمة أيرلندا الشمالية بلفاست بـ"الغريب".
وذكرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية أن سوناك "عانى من لحظة حرجة عندما استقبل بايدن بعد هبوطه من طائرته الرئاسية، مساء الثلاثاء".
وتداولت مواقع التواصل الاجتماعي، فيديو للرئيس الأمريكي وكأنه يدفع سوناك جانبا من أجل مصافحة الممثل الشخصي للملك في مقاطعة أنتريم، اللورد الملازم ديفيد مكوركل، ثم بدا وكأنه في عناق أطول وأكثر ودية مع جين هارتلي، السفيرة الأمريكية في المملكة المتحدة، التي عيّنها بايدن العام الماضي.
وأشار بعض المحللين إلى أن تصرف بايدن ازدراء دبلوماسي، وفقا لـ"ديلي ميل".
وكان فريق بايدن اضطر إلى إنكار أنه "معاد لبريطانيا"، بعد أن انتقد الحزب الديمقراطي الاتحادي الرئيس الأمريكي، ووصفه بأنه "حزبي للغاية"، بعدما أعلن عن جذوره الأيرلندية.
وأجرى جو بايدن محادثات فردية مع رئيس وزراء بريطانيا، ريشي سوناك، صباح أمس الأربعاء، في أحد فنادق بلفاست، وواجه مجموعة من الأسئلة من المراسلين، بما في ذلك ما إذا كان لديه رسالة إلى أحزاب إيرلندية الشمالية، ولماذا لم يناقش صفقة تجارية أثناء زيارته إلى المملكة المتحدة، لكنه فشل في الرد عليهم.
وقالت كبيرة مديري أوروبا في مجلس الأمن القومي الأمريكي، أماندا سلوت، في إفادة للصحفيين إن التركيز في زيارة بايدن سيكون على أيرلندا الشمالية والعملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا.
وقالت: "لا أتوقع أن يتحدث بايدن وسوناك عن اتفاقية تجارة حرة في هذه الرحلة... أعتقد أن محادثتهما ستركز بشكل أساسي على الوضع في أيرلندا الشمالية بالنظر إلى أن هذا هو المكان الذي يلتقيان فيه أيضا، كفرصة للتواصل مع أوكرانيا وبعض القضايا الأخرى".
ونفت سلوت بشكل قاطع أن يكون بايدن "معاديا لبريطانيا"، أو أنه كان يقضي عطلة في أيرلندا.
وقالت "أعتقد أن سجل الرئيس يظهر أنه ليس معاديا لبريطانيا"، مضيفة: "تظل المملكة المتحدة واحدة من أقوى وأقرب حلفائنا".
وخلال رحلته إلى عاصمة أيرلندا الشمالية بلفاست، سيقوم الرئيس الأمريكي، جو بايدن، بتنفيذ العديد من الارتباطات الأخرى على مدار الأسبوع، للاحتفال بالذكرى السنوية الـ25 لاتفاقية "الجمعة العظيمة"، التي أنهت إلى حد كبير الاضطرابات في أيرلندا الشمالية في عام 1998.
وفي حديثه إلى المراسلين قبل مغادرته الولايات المتحدة، قال بايدن إن أولويته القصوى هي "التأكد من بقاء الاتفاقات الأيرلندية واتفاقية وندسور ، والحفاظ على السلام".
ويرافق بايدن في رحلته إلى بلفاست، نجله هانتر بايدن، وشقيقته، فاليري بايدن أوين.
