يعد التمر من أفضل الأطعمة التي يفضل تقديمها للطفل، سواء على مائدة رمضان أو مائدة عيد الفطر، فهو مليء بالعناصر الغذائية التي توفر الكثير من الفوائد الصحية للطفل، مثل علاج اضطرابات الجهاز الهضمي كالقرحة، وحماية الكبد، وخفض الحمى، وعلاج الزحار، كما أن للتمر خصائص ملينة طبيعية، بالإضافة إلى أنه لا يوفر طاقة فورية للطفل فحسب، بل يحتوي أيضاً على العديد من الفيتامينات والمعادن الأساسية الضرورية للمساعدة على نمو الطفل. إليكِ، وفقاً لموقع "هيلث لاين"، أهم فوائد التمر للرضع، والاحتياطات التي يجب اتخاذها أثناء إضافة التمر إلى نظامه الغذائي.
هل يمكن إدخال التمر في النظام الغذائي للرضيع؟
يمكن إدخال التمر في النظام الغذائي للأطفال بمجرد أن يبلغوا من العمر ستة أشهر، أو عند البدء في إدخال الأطعمة الصلبة، ويمكنك البدء في إضافة حبة واحدة من التمر يومياً، ويمكن زيادة هذه الكمية تدريجيّاً مع نمو الطفل، بالإضافة إلى تقديم بعض الفواكه الأخرى، ويمكن أن يتناول الطفل الرضيع التمر بعد نقعه في الماء الساخن مدة لا تقل عن نصف ساعة، أو إضافته إلى الحليب أو الفواكه الأخرى، وهرسه جيداً.
الفوائد الصحية للتمور للرضع
1. تقوية العظام
يحتوي التمر على كميات عالية من الفيتامينات والمعادن الضرورية لنمو طفلك، أهمها الكالسيوم والمغنيسيوم لصحة العظام، لذا فهو مثالي للأطفال الرضع الذين لا تزال عظامهم في طور النمو، كما يساعد التمر على تقوية اللثة وجعل الأسنان تنمو أقوى وأسرع، لذا يمكنكِ تقديم منقوع التمر في الماء للطفل؛ كي يكون أكثر ليناً ويسهل مضغه، كما أن المحتوى الغني للتمر من الألياف يساعد على زيادة تدفق اللعاب، ويقي من التسوس. أيضاً البوتاسيوم هو معدن آخر موجود في التمور، ويعد مهماً لنمو الطفل.
2. علاج الاضطرابات المعوية
التمر يعد علاجاً جيداً للاضطرابات المعوية؛ لأنه يساعد في القضاء على الكائنات الطفيلية، وتعزيز البكتيريا الجيدة في الأمعاء، وبالتالي الوقاية من الإسهال والانتفاخ والغازات.
كما يحتوي على نسبة عالية من الألياف التي تساعد على تفادي الإصابة باضطرابات المعدة والإمساك.
3. حماية الكبد
تتأثر الكبد بسهولة بالعدوى البكتيرية والفيروسية، خاصة عند الرضع والأطفال، كما يعد التيفود والتهاب الكبد واليرقان من الأمراض الشائعة جداً التي تصيب الرضع والأطفال. خلال هذه الأوقات، يمكنك تضمين التمر في نظام طفلك الغذائي؛ وذلك بسبب احتوائه على خصائص مضادة للأكسدة؛ تساعد على التخلص من الجذور الحرة في الجسم.
4. علاج قرحة المعدة
يمكن أن يعاني الأطفال الصغار من الحموضة والارتجاع الحمضي والقرحة، وتكمن فوائد تقديم التمر للطفل في التقليل من القرحة بشكل كبير، خاصة إذا تم تناوله مع الحليب؛ لأن محتوى التمر المرتفع من الألياف يُسهم في تقليل كمية الحمض داخل المعدة، مما قد يخفف من الألم والانتفاخ، كما أن الحليب يحتوي على البكتيريا النافعة "البروبايوتك" التي تقاوم العدوى، فتخفف من حدة ألم القرحة.
5. تعزيز الشفاء أثناء الحمى والجدري
التمر بالحليب مغذٍ للغاية للأطفال الصغار، حيث يمكن إعطاؤه للطفل بشكل خاص عندما يتعافى طفلك من الحمى والجدري؛ وذلك لأن التمر غني بالعناصر الغذائية التي تعزز الشفاء السريع.
الاحتياطات التي يجب اتخاذها أثناء إضافة التمر إلى نظام طفلك الغذائي
يحتوي التمر غير الناضج على مادة التانينات، التي قد تسبب ردود فعل سلبية لدى الأطفال الصغار، لذا يفضل إعطاء الطفل التمور الناضجة فقط.
إن التمر غني بالسعرات الحراريةالمرتفعة، ما قد يؤدي إلى زيادة الوزن عند تناوله بكميات كبيرة.
تأكدي من أن الفاكهة مطبوخة بالبخار وليست مسلوقة؛ لأن الغليان يمكن أن يغسل كل المكونات الضرورية أيضاً، يوصى بهرس التمر؛ للتأكد من أنه سهل المضغ للأطفال الذين ليست لديهم أسنان.
أعطي التمر كوجبة خفيفة في المساء للطفل؛ لملاحظة أي تفاعلات تحسسية إن وجدت، إذا لم تكن هناك ردود فعل، فيمكنك إضافة التمر في النظام الغذائي المعتاد.
عندما يكبر طفلك، يمكنك إدخال التمر النيئ ببطء، عندما يكون الطفل في مرحلة التسنين.
تناول التمر بكميات كبيرة يضر بصحة الأطفال، خاصة ممن يعانون من مرض السكري، فيتسبب في ارتفاع مستويات السكر بالدم، كما أن المحتوى الغني بالسكر والكربوهيدرات قد يؤدي إلى تسوس الأسنان سريعاً.