18.94°القدس
18.8°رام الله
18.3°الخليل
21.97°غزة
18.94° القدس
رام الله18.8°
الخليل18.3°
غزة21.97°
الجمعة 22 نوفمبر 2024
4.68جنيه إسترليني
5.24دينار أردني
0.07جنيه مصري
3.89يورو
3.71دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.68
دينار أردني5.24
جنيه مصري0.07
يورو3.89
دولار أمريكي3.71

حارتنا..

مقاطعة جنين.. كمان إلها باب ورّاني!

مهند أبو جبل - فلسطين الآن

على أعتابِ المقاطعةِ وقف عنصرانِ من أجهزة أوسلو ينفثان دخان السيجارةَ كأقزوزِ سيارةٍ مشطوبةٍ وُضعت جانبًا لاستخدامها في ملاحقةِ المقاومين ، يحملان جهازًا لا سلكي المسمى "المخشير" ينتظران التعليمات إمّا الهجوم أو الاختباء!

جاءَ الليلُ وأصدرت الأوامر بالهجومِ، فضحكَ العنصران لأنّ الهجومَ يعني مطاردةَ المقاومين، أعدّوا العدةَ وانطلقوا برفقةِ زملائهمِ إلى بيتِ مطلوبٍ للاحتلال لاعتقاله، اعتدوا على النّساءِ و الأطفال واقتادوه إلى المقاطعةِ، منتشين بالانتصارِ العظيمِ والإنجاز الكبيرة الذي حققوه.

وأشرقتْ شمسُ جنين، وتعالت الأصوات "جيش.. جيش" في إشارةٍ إلى اقتحامِ جيش الاحتلال المدينة والمخيمِ، وفورًا أصدرت الكيادةُ أمرًا بالانسحابِ والاختباء وإغلاق بواباتِ المقاطعة، التي كانت على علمٍ مسبقٍ بالاقتحامِ بالتنسيق مع قواتِ الاحتلالِ، وعاثت قواتُ الاحتلال دمارًا وخرابًا دون أن يطل عنصر من أجهزة السلطة من البوابة أو شباك المقاطعة حتى!

هذه الحالةُ التي تعيشُها أجهزة السلطة تتكررُ بشكل مستمرٍ في جنين ومقاطعتها التي أصبحت رمزًا لمحاربةِ المقاومةِ واعتقال المقاومين في حين تهرب حين اقتحام قوات الاحتلالِ، وبات هروبهم دليلًا على اقتحام الاحتلال للمدينة والمخيم.

ورغم حملاتِ الزيف والكذب التي شنتها أجهزة السلطة، إلا أن لعبتهم باتت مكشوفة، ولم تصمتْ المقاومةُ على عمليات الاعتقال والملاحقة لمقاوميها فتكرر إطلاق النار على مقر المقاطعة في خطوةٍ من شأنها أن تكبح جماح الاعتقالات التي تطال المقاومين وتجعل السلطة وأجهزتها الأمنية تحسب ألف حسابٍ قبل أي عملية اعتقال لمقاومين.

فالسلطة جنبًا إلى جنبٍ مع قواتِ الاحتلالِ تسعى لإخماد شعلة جنين المتأججة في وجه العدوان الإسرائيلي، وتصف سلاحَ المقاومين بغير الشرعي، ولكن الميدان واضح وفاضح، فلقد علمَ الناس من الذي يملك السلاح الشرعي ومن يقاوم الاحتلال ومن يختبأ كالفئران في مخازن المقاطعة عند الاقتحام!

المصدر: فلسطين الآن