25.55°القدس
24.96°رام الله
24.42°الخليل
26.72°غزة
25.55° القدس
رام الله24.96°
الخليل24.42°
غزة26.72°
الثلاثاء 15 أكتوبر 2024
4.92جنيه إسترليني
5.32دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.11يورو
3.77دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.92
دينار أردني5.32
جنيه مصري0.08
يورو4.11
دولار أمريكي3.77

خبر: سياسة توزيع البيض ولغة المنافقين

في السياسة لا فرق عندي بين ذي الوجهين أو اللاعب على الحبلين وبين من يتحاشى وضع البيض في سلة واحدة، فتلك لغة السياسيين المنافقين والميكافيليين. التوازن والعمل في إطار القواسم المشتركة دون إخلال بالمبادئ مطلوب ومحمود، أما التذبذب؛ مرة مع الحق وأخرى مع الباطل من أجل تحقيق مصالح أو تفادي مخاطر فذلك النفاق بعينه. أحد الإعلاميين المصريين أطلق تحذيرا لحركة المقاومة الإسلامية حماس-باعتباره حريصا على حماس والمقاومة الفلسطينية_ بأن لا تضع بيضها كله في سلة رئيس إخواني "متعثر" وأن لا تظهر وكأنها تحارب إلى جانب الإخوان تفاديا لعداء ضمني مع جماعات الشارع الثوري المصري ومع أحزاب وتيارات وطنية وديمقراطية متزايدة التأثير.. الخ. إن تحذير ذلك الإعلامي "الصديق" يحمل الكثير من المغالطات والاتهامات الباطلة لحركة حماس، وهو أسلوب آخر للوقيعة بين حماس ومصر غير أسلوب الاتهام المباشر والعداء المكشوف لحركة حماس، فحركة حماس لم تحارب إلى جانب الإخوان ولم تتدخل في الشأن المصري، وكذلك فإن الأحزاب الوطنية المصرية تقف مع المقاومة الفلسطينية وحركة حماس، أما الشارع الثوري الذي يقصده " الواعظ" فليست حماس ولا حتى الأحزاب المصرية تريد استمالته أو كسب تأييده وتعاطفه لأن الجميع يعرف أن جماعة البلاك بلوك المحظورة وجبهة "الأنقاض" وحشودهم من البلطجية لا يمثلون الثورة المصرية ولن يكونوا يوما إلى جانب القضية الفلسطينية وحركات المقاومة. إن الشعب الفلسطيني يؤيد الثورة المصرية وكل حاكم منتخب يعمل من أجل مصر ونهضتها، وعليه فإن ذلك الموقف لا يجب أن يفسر على أساس حزبي، ولا يعيب حماس أن تقف إلى جانب الرئيس المصري بصفته رئيسا لكل الشعب وأن تتعاون مع الجيش المصري لحماية أمن مصر، أما التعثر الذي نسبه إلى الرئيس فتلك مسألة أخرى لا علاقة لحماس بها وإن كنا ندرك أن جبهة "الأنقاض" وفلول مبارك وعملاء الاحتلال الإسرائيلي هم العقبات والعثرات التي نثرت تحت أقدام الرئيس المصري لعرقلة ومنع تنفيذ البرامج الإصلاحية والنهضوية التي وعد بها الرئيس، ومن أجل ذلك فإننا نعفي كل الحريصين على حركة حماس والمقاومة الفلسطينية من تقديم النصح أو التحذير طالما أن نصائحهم لوجه الشيطان وتهدف الى الوقيعة بين الشعبين المصري والفلسطيني أو بين الأحزاب الوطنية والإسلامية المخلصة في الجانبين.