26.55°القدس
26.25°رام الله
24.42°الخليل
31.9°غزة
26.55° القدس
رام الله26.25°
الخليل24.42°
غزة31.9°
الأربعاء 24 ابريل 2024
4.67جنيه إسترليني
5.33دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.03يورو
3.78دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.67
دينار أردني5.33
جنيه مصري0.08
يورو4.03
دولار أمريكي3.78

نفّذ خمسة إضرابات سابقاً..

هكذا اغتال الاحتلال الإسرائيلي الأسير الشيخ خضر عدنان

القدس المحتلة - فلسطين الآن

أكدت مؤسسات الأسرى، اليوم الثلاثاء، أنّ إدارة سجون الاحتلال اغتالت القيادي في الجهاد الإسلامي الشيخ خضر عدنان (44 عاماً) بعد 86 يوماً على إضرابه عن الطعام عن سبق الإصرار، رافضة نقله إلى مستشفى مدني حيث استشهد في زنزانته، مضيفةً أنّ هناك احتمالاً بأنها أخضعته لتغذية قسرية أدت لاستشهاده.

وقالت المتحدثة الإعلامية باسم نادي الأسير في تصريحات صحفية، إنّ الأسير خضر عدنان الذي اعتُقل في الخامس من فبراير/شباط الماضي، تعرض لعملية اغتيال ممنهجة من قبل أجهزة الاحتلال، وكان من الواضح من كافة التفاصيل التي مرت على مدار الفترة الماضية، أنّ الاحتلال الإسرائيلي كان لديه قرار باغتياله".

وأوضحت سراحنة أنّ "كل المستشفيات الإسرائيلية المدنية رفضت استقبال خضر عدنان حتى بعدما ساء وضعه الصحي، حيث احتجز الشهيد عدنان على مدار الفترة الماضية في زنزانة في (عيادة سجن الرملة)".

وأضافت: "على مدار إضراب الشيخ عدنان رفض الاحتلال السماح لعائلته بأن تزوره رغم ما وصل إليه من مرحلة بالغة الخطورة، وتمكّنت زوجته من رؤيته فقط عبر شاشة الفيديو (كونفرنس) خلال جلسات المحاكم التي عقدت له، وآخر مرة كانت يوم الأحد الماضي، وقال الشيخ عدنان لزوجته من زنزانته حينها في سجن الرملة: "أنا بموت". بينما كانت تتابعه على الشاشة من محكمة معسكر (عوفر) المقامة على أراضي محافظة رام الله والبيرة، علماً أنّه أُغمي عليه أكثر من مرة خلال المحكمة".

بدورها، دعت وزارة الأسرى والمحررين في بيان مقتضب، صباح اليوم الثلاثاء، إلى "تشكيل لجنة تحقيق دولية للوقوف على ظروف استشهاد الأسير خضر عدنان"، مضيفةً أنّ "منع الاحتلال لزيارته من قبل محاميه وأهله منذ عدة أيام كان مقدمة لقتله".

وتابعت الوزارة: "لا نستبعد أنّ يكون الأسير الشهيد خضر عدنان تعرض لعملية تغذية قسرية، خاصة أنّ النيابة العسكرية الصهيونية هدّدت بذلك أكثر من مرة أمام المحكمة".

والشهيد الشيخ عدنان من بلدة عرابة قرب جنين، وكان يعمل خبّازاً في مخبزه الخاص ببلدته، وهو متزوج وأب لتسعة من الأبناء، أصغرهم يبلغ من العمر سنة ونصفاً وأكبرهم (14 عاماً).

ويُعتبر الشهيد عدنان، وهو أحد قادة حركة "الجهاد الإسلامي" في الضفة الغربية، من أبرز الأسرى الذين واجهوا الاعتقال الإداري بإعلان الإضراب المفتوح عن الطعام، حيث نفّذ خمست إضرابات سابقاً، وهذا الإضراب السّادس الذي ينفّذه على مدار سنوات اعتقاله، هو أطول إضراب يخوضه، إذ خاض إضراباً عام 2004 رفضاً لعزله واستمر لمدة (25) يوماً، وفي عام 2012 خاض إضراباً ثانياً واستمر لمدة (66) يوماً، وفي عام 2015 استمر إضرابه لمدة (56) يوماً، وفي عام 2018 لمدة (58) يوماً، وفي عام 2021 خاض إضراباً عن الطعام استمر لمدة (25) يوماً، وعلى مدار الإضرابات السابقة تمكّن من نيل حرّيته ومواجهة اعتقالاته التعسفية المتكررة.

وبارتقاء الشهيد خضر عدنان، يرتفع عدد شهداء الحركة الأسيرة إلى 237 شهيداً منذ عام 1967.

المصدر: فلسطين الآن