17.75°القدس
18.2°رام الله
17.75°الخليل
21.97°غزة
17.75° القدس
رام الله18.2°
الخليل17.75°
غزة21.97°
الجمعة 22 نوفمبر 2024
4.68جنيه إسترليني
5.24دينار أردني
0.07جنيه مصري
3.89يورو
3.71دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.68
دينار أردني5.24
جنيه مصري0.07
يورو3.89
دولار أمريكي3.71
غسان مصطفى الشامي

غسان مصطفى الشامي

المقاومة الفلسطينية وملامح مرحلة جديدة في إدارة الصراع مع الاحتلال الصهيوني

رحم الله الشهيد الأسير القائد الشيخ خضر عدنان الذي رسخ بجسده الطاهر أسمى مشاهد العز والفخار والصمود والتحدي في وجه السجان الصهيوني، وهو يخوض على مدار أكثر من ثمانين يوما معركة الأمعاء الخاوية، قضي نحبه شهيدا؛ ورسم بشهادته معالم الشموخ والوفاء لقضيته ولأسرانا البواسل في سجون الاحتلال الصهيوني.

إن استشهاد القائد خضر عدنان في زنازين الاحتلال بعث رسالة لكافة المتخاذلين والمتقاعسين عن نصرة شعبنا الفلسطيني ونصرة قضيتنا الفلسطينية؛ رسالة سطرها الشيخ خضر عدنان في زنازين الاحتلال بجسده النحيل سطر فيها نموذجا ثوريا ونضاليا في مواجهة الاحتلال ورفضه لسياسة الاعتقال الاداري حتى لو كلفه الأمر حياته شهيدا في سبيل الحرية والكرامة والخلاص من الاحتلال الصهيوني.

وقد جاء رد المقاومة الفلسطينية على جريمة اغتيال القائد خضر عدنان سريعا ومدويا على الفور، للتأكيد على أن الأسرى خط أحمر لا يمكن تجاوزه، وقضيتهم على رأس الأولويات والثوابت الفلسطينية.

لقد فرضت المقاومة الفلسطينية الموحدة في هذه المعركة معادلة ردع جديدة في وجه الكيان، وأثبتت عبر غرفة العمليات المشتركة التي تجمع كافة الفصائل العسكرية الفلسطينية-  قدرتها على الرد على جرائم الاحتلال الصهيوني في الزمان والمكان، وفرضت  معادلة جديدة على الأرض والميدان والجو.

- لقد أوصلت المقاومة الفلسطينية رسالة قوية للعدو الصهيوني جعلته يفكر في توسيع المعركة مع المقاومة والخشية من  توسع هجمات المقاومة الصاروخية لمعركة مفتوحة من كافة الساحات والجبهات على الصهاينة، حيث أطلقت المقاومة الفلسطينية أكثر من 100 صاروخ تجاه المستوطنات الصهيونية.

- استطاعت فصائل المقاومة فرض ملامح مرحلة جديدة في إدارة الصراع مع الاحتلال الصهيوني، وقلب الموازين في ردع الاحتلال عن جرائمه بحق شعبنا الفلسطيني، وبحق أسرانا وأرضنا ومقدساتنا.

 لقد أذلت المقاومة أنف الاحتلال وكسرة هيبته وعنجهيته برغم ما يملك من ترسانة سلاح نووي وآليات ودبابات متطورة؛ إلا أن المقاومة استطاعت فرض معادلة عسكرية، وقواعد قتالية مع الاحتلال في موعد  بدء المعركة وموعد إنهاء المعركة .

- أدارت المقاومة الفلسطينية بقوة وباسلة المعركة الميدانية، ووجهت رسالة للعدو أن خلف الأسرى وشعبنا الفلسطيني مقاومة لن تتركهم في مواجهة جرائم الاحتلال، ومواجهة سطوة السجان الصهيوني.

 لقد تغيرت الموازين في مواجهة الاحتلال وأصبحت المقاومة الفلسطينية عبر ما تملكه من وسائل دفاعية وهجومية تستطع وضع حدا للاحتلال وجرائمه والدفاع عن أبناء شعبنا الفلسطيني.

لقد  فشل العدو الصهيوني رغم ترسانته القتالية الكبيرة - في التصدي لصواريخ المقاومة، وخشي من اتساع الرد من جانب المقاومة الفلسطينية، وفتح جبهات قتالية متعددة قد لا يستطع الكيان الوقوف في وجه خاصة في ظل الظروف الداخلية المهترئة التي يعيشها الكيان من الداخل، والغضب الكبير من الصهاينة على حكومة ( نتنياهو – بنغفير) والمشاكل الداخلية التي قد تعصف في أي لحظة في حكومة ( نتنياهو).

إن هذه المعركة أكدت أن الكيان الصهيوني في انحدار وتراجع؛ وأن المقاومة الفلسطينية على جاهزية دوما واستعداد لدفاع عن أبناء شعبنا الفلسطيني ولن تسمح للاحتلال بمواصلة جرائمه، وأنه على أهبة للاستعداد لخوض أية معركة عسكرية مع الكيان من أجل الحرية والخلاص من هذه الاحتلال، والدفاع عن أرضنا وشعبنا ومقدساتنا .

- يدرك العدو الصهيوني أن المقاومة الفلسطينية تمتلك وسائل قتالية متطورة وأن تعمل وفق خطط عسكرية مدروسة تعمل على كافة الجبهات من ضمنها وحدات السايبر والحرب الإلكترونية التي استطاعت تعطيل أنظمة القبة الحديدية ؛ كما يخشى الاحتلال من توسيع ضربات المقاومة ضد المدن الصهيونية الكبرى لتصل إلى قلب الكيان الصهيوني ومراكزه الاقتصادية وحركة الطيران الأمر الذي يفرض على الكيان التراجع أمام المقاومة الفلسطينية وخشيته من تصاعد الأمور وتطوره والدخول في مرحلة أخطر في التصعيد العسكري والخشية من  دخول جبهات أخرى على الخط وتعقد المواجهة وتطورها لتصبح مواجهة متعددة الجبهات.

إن المقاومة الفلسطينية تعمل باقتدار ومستوى عسكري متطور بما تمتلك من وسائل قتالية ؛ حيث استطاعت فرضت ملامح مرحلة جديدة في إدارة الصراع مع الاحتلال لها الكثير من النتائج الكبيرة والابداعية في المقاومة والدفاع عن أرضنا ومقدساتنا وثوابتنا الفلسطينية .

إلى الملتقى ،،

المصدر / المصدر: فلسطين الآن