من أحد أحياء العاصمة المغربية الرباط، كانت ذكرى فائز برفقة زميلاتها في فريق "القدس أمانتي" يتحضرن ليوم القدس الإلكتروني العالمي، الذي يصادف اليوم الأربعاء الموافق السابع من يونيو/حزيران الجاري، بتجهيز المحتوى وترتيب ورشة إلكترونية حول موضوع "دور وسائل التواصل في تعزيز الرواية الفلسطينية".
وتشارك في اليوم الإلكتروني، الذي ينطلق بنسخته الرابعة، أكثر من 250 مؤسسة في أكثر من 30 دولة حول العالم. وكان قد نُظّم لأول مرة خلال جائحة كورونا في يونيو/حزيران 2020 بإدارة ملتقى "القدس أمانتي" الدولي.
تقول المنسقة العامة للفعالية شيماء الطالباني، للجزيرة نت، "في الشهر السادس من كل عام، وفي ذكرى احتلال المسجد الأقصى المبارك، تنطلق فعاليات هذا اليوم الذي يأتي هذا العام في ظل تصاعد الأخطار المحدقة بالمدينة المقدسة لا سيما في المسجد الأقصى المبارك، وهو جزء مكمل لأشكال العمل الأخرى الميدانية".
تهدف الفعالية التي تنظم هذا العام تحت شعار "للقدس نبضنا"، بحسب شيماء الطالباني، إلى تسليط الضوء على واقع القدس والمسجد الأقصى المبارك، وتقديم ما يمكن لإبقاء هذه القضية حاضرة وحيّة في نفوس وعقول الشباب وفي قلب الأمة الإسلامية وميادينها، ولمواكبة الأحداث لحظة بلحظة لا سيما في ظل الظروف العصيبة والأحداث المتسارعة التي تمر بالقضية الفلسطينية.
ويتخلل الفعالية عدد من الأنشطة الميدانية منها ما هو مركزي لجميع المؤسسات المشاركة كالنشر المتزامن وحملة التغريد الرئيسية على وسم "للقدس نبضنا" التي تقام في الثامنة مساء اليوم الأربعاء، ومنها أيضا نشاطات وتحركات لا مركزية تعمل عليها كل مؤسسة ضمن النطاق المكاني التي توجد به.
وتقول دعاء محمد، مسؤولة الإعلام في المبادرة الطلابية لمناهضة الاختراق الصهيوني في موريتانيا، للجزيرة نت إن المبادرة تشارك هذا العام من خلال أنشطتها على الساحتين الوطنية عامة والطلابية خاصة، حيث تؤمن بأن لهذه الفعاليات أثرا بالغا في دعم صمود المقدسيين وتحصين بلدان العالم من "خطر الاختراق الصهيوني" والتطبيع.
وترى ليال عبد الهادي المديرة التنفيذية لأكاديمية المسجد الأقصى في تركيا، وهي إحدى المؤسسات الشريكة في هذا اليوم، أن دافعها هو تسليط الضوء على أحوال القدس والمسجد الأقصى من خلال واحدة من طرق مقاومة الاحتلال المتمثلة في النشر الإلكتروني والرسالة الإعلامية التي من شأنها أن تصل لكافة أرجاء العالم.
من جهته، يقول صهيب الحاج محمد المسؤول في لجنة القدس بجامعة الطفيلة التقنية جنوبي الأردن، إنه تم تحفيز أفراد الفريق من طلبة الجامعة للمساهمة الفاعلة في هذا اليوم، إضافة للنشر عبر منصات الفريق التي تلقى متابعة داخل وخارج الجامعة، مشيرا إلى الدور المهم لوسائل التواصل الاجتماعي التي سهّلت الوصول لقطاعات كبيرة، معتبرا هذا الجانب مكملا ولا يغني عن العمل على الأرض.