شايف يا زلمة هالإعتذار "من قاع الدِّست" كأننا أتينا بالقدس على حاملة طائرات وعلقناها في السماء لتكون حرة.... أعلم أنه انتصار سياسي، متوازي الأضلاع، ضلعه الأيمن أن "إسرائيل" لم تعتذر في حياتها لبشر لأنها تعتبر نفسها أعلى من البشر، كما السفسطائيين في زمن اليونان قبل الميلاد بمئات السنين، أما الضلع الأخر المساوي لأخيه فهو أن "أبو يزن" لا يستبعد بأن تكون "إسرائيل" ابتزت تركيا من خلال المسألة الكردية، وهددتها بمد الأكراد بالسلاح، لذك قبلت تركيا الاعتذار فقط، والضلع الأخير الذي يوازي الإثنين الآخرين بالرغم من أنه أعوج أعور ليس عليه حرج في أن يمتنع عن تقبل الاعتذار، وهو الحصار الذي لا يزال مفروضاً ومفروطاً "من راسُه لسَاسُه" ويتناسب بعلاقة عكسية مع المستوى المعيشي في قطاع غزة، فكلما قل المستوى المعيشي للفرد في قطاع غزة، زاد عليه ويلات الحصار، ومدى تأثر الوزير في الحصار أقل كثيراً من الفقير. إن الاعتذار مع الحصار أسوأ ما يكون، وكأنك " يا أبو زِيد ما غزِيتْ" وضلينا سنين نغني لمرمرة وفي الآخر تعويض للضحايا، واعتذار للبرايا، وكل عام وأنت بخير؟!! تركيا تعمل جاهدة لرفع الحصار، وموقفها أفضل من جامعة الدول العربية بشكليها ثلاثي الأبعاد وHD، والتي لم تتخذ قراراً جدياً، لرفع الحصار عن غزة، ولن تتخذ.... ونقول شكرا تركيا كما شكرنا من قبلها من أفواج المشكروين.