قبل أن يتكلم الأطفال، هم يتفهمون معنى المودة من خلال اللمس. لذلك يعبرون عن الحب ويتلقونه من خلال العناق والقبلات. ومع ذلك، عندما يكبرون ويصبحون أطفالاً صغاراً سيحتاج الآباء في كثير من الحالات إلى تعليمهم كيفية وضع حدود جسدية مع الآخرين، حيث لا ينبغي أن يكونوا حنونين بشكل مفرط مع أي شخص وكل الأشخاص.
لماذا تُعتبر الحدود مهمة؟
في حين أنه من الجميل والملفت لطفلك أن يحتضن ويقبل أفراد الأسرة من حوله مثل الأبوين والإخوة والجدة، إلا أنه من المثالي قصر ذلك على دائرة العائلة القريبة فقط. يمكن تحديد هذا بشكل مناسب من قبل الوالدين أنفسهم. إنه مهم لسلامة وحماية طفلك. من المهم أيضاً تربيته وتعليمه طريقة احترام الآخرين وتحيتهم، مثل الأصدقاء الذين يزورونهم في البيت.
اشرحي الحدود لطفلك
من المهم ألا تغضبي، وتصابي بنوبة من الصراخ في وجه طفلك إذا رأيته يعبر عن المودة من خلال احتضان وتقبيل الأشخاص الذين لا يقتصرون على أفراد الأسرة أو الغرباء، بدلاً من ذلك، تحدثي إلى طفلك لاحقاً واشرحي له سبب أهمية عدم التشبث بكل شخص يعرفه، وكيف يمكنه التعبير عن الاهتمام والاحترام بطرق أخرى.
لا تقومي ببساطة بإعطاء أوامر "افعل هذا ولا تفعل ذلك" لطفلك. كوني منفتحة على أسئلته ودعيه يعرف أنك موجودة دائماً، لدعمه، وشرح ما يمكن ألا ينتبه إليه.
لا تجعليه يشعر بعدم الارتياح
تُعتبر الحدود الاجتماعية شيئاً جديداً بالنسبة لطفلك ومن الطبيعي أن يستغرق بعض الوقت حتى يستوعبها، تأكدي من أن لا تجعلي طفلك "يخاف" من التعبير عن المودة الجسدية أو يعتقد أنه أمر سيئ. عليك ألا تشوشي أفكاره ولكن اشرحي له فقط أنه يجب أن يقتصر على عدد قليل من الأشخاص وفي الوقت المناسب..
كيف تعلمينه حدود الأشخاص من حوله؟
عليك ببساطة اتباع هذه الخطوات بهدوء:
1 - راقبي كيف يعبر الآخرون عن عاطفتهم تجاه طفلك. إذا كان طفلك لا يريد أن يقبله أحد أو يمسكه، فلا تخجلي من التنويه بذلك للآخرين.
2 - علمي الأشخاص من حولك، سواء كانوا أصدقاء أو أقارب، احترام موافقة الطفل.
3 – تأكدي من أن طفلك يمتلك الوعي الكافي بخطر الغرباء، خاصة إذا كان من المحتمل أن يعبر عن المودة لهم أو للأشخاص الذين بالكاد يعرفونهم.
4 – علمي طفلك الكلمات التشريحية المناسبة لأعضائه التناسلية وشجعيه على التحدث فوراً إليك إذا لمسه شخص غريب في أعضائه التناسلية.
