14.93°القدس
14.56°رام الله
13.3°الخليل
19.42°غزة
14.93° القدس
رام الله14.56°
الخليل13.3°
غزة19.42°
السبت 04 مايو 2024
4.67جنيه إسترليني
5.24دينار أردني
0.08جنيه مصري
4يورو
3.72دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.67
دينار أردني5.24
جنيه مصري0.08
يورو4
دولار أمريكي3.72

انطلاق "قمة جدة" بمشاركة 40 دولة.. تفاؤل أوكراني بإنهاء الغزو الروسي

انطلقت السبت في مدينة جدة غربي السعودية، قمة تجمع مسؤولين من 40 دولة، تهدف إلى وضع مبادئ أساسية لإنهاء الحرب الروسية على أوكرانيا.

 ويأتي الاجتماع الذي يستمر يومين في إطار ضغط دبلوماسي من أوكرانيا لحشد دعم يتخطى نطاق الداعمين الغربيين الأساسيين من خلال التواصل مع دول جنوب العالم التي لا تزال مترددة في توضيح موقفها حيال صراع أضر بالاقتصاد العالمي.

ولم يتضح ما إذا كانت المحادثات تهدف إلى إصدار بيان مشترك، فيما قال المبعوث الأوكراني إلى الاجتماع إن المحادثات "ستكون صعبة".

تفاؤل أوكراني

قال المبعوث أندريه يرماك مدير مكتب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في مقابلة تلفزيونية في ساعة متأخرة من مساء أمس الجمعة "لكن ما يدعمنا هي الحقيقة، ما يدعمنا هو الخير".

ولن تحضر روسيا المحادثات، ومع ذلك قال الكرملين إنه سيتابعها.

ويقول المسؤولون الأوكرانيون والروس والدوليون إنه لا يوجد أي احتمال لإجراء محادثات سلام مباشرة بين كييف وموسكو في الوقت الحالي، إذ لا تزال الحرب مستعرة.

وقال زيلينسكي إنه يأمل في أن تؤدي المحادثات إلى عقد قمة سلام لزعماء العالم من أجل إقرار مبادئ خطته لحل الأزمة، التي تطالب بإعادة روسيا جميع الأراضي الأوكرانية وسحب جميع قواتها.

وقال دبلوماسيون غربيون إن السعودية، أكبر مصدري النفط في العالم والتي حافظت على اتصالات مع الجانبين منذ غزو روسيا لأوكرانيا في فبراير شباط 2022، اضطلعت بدور في عقد اجتماعات مع دول لم تنضم إلى اجتماعات سابقة.

مشاركة صينية

وقالت الصين، التي لم تحضر جولة سابقة من المحادثات في كوبنهاغن، اليوم السبت إنها سترسل لي هوي المبعوث الخاص لشؤون أوراسيا للمشاركة في المحادثات.

وتحتفظ الصين بعلاقات اقتصادية ودبلوماسية وثيقة مع روسيا منذ بدء الصراع، ورفضت دعوات لإدانة موسكو.

وقال لي هوي "لدينا نقاط خلاف كثيرة واطلعنا على مواقف مختلفة، لكن من المهم مشاركة مبادئنا".

وقال كريستيان كوتس أولريخسن، الزميل المعني بشؤون الشرق الأوسط في معهد بيكر بجامعة رايس، إن حضور الصين يرسل إشارة دعم للدبلوماسية السعودية بعد التعاون الصيني السعودي في مجالات أخرى في الآونة الأخيرة.

وأضاف "مشاركة الصين في المحادثات تدعم قول السعودية إن قوة عمل (البلدين) معا وقدرتهما على الاستفادة من العلاقات تختلف نوعيا عن الأطراف الغربية".

غير أن يون سون مديرة برنامج الصين في مركز ستيمسون بواشنطن رأت أن حضور الصين لا يشير إلى أنها ستوافق في النهاية على النتائج التي تسعى إليها أوكرانيا وحلفاؤها.

وقالت "المشاركة في اجتماع تشير فقط إلى الرغبة في الاستماع والمناقشة. ولا تشير المشاركة بأي حال من الأحوال إلى أن الصين يجب أن توافق على أي شيء في النهاية".

الدور السعودي

تحاول السعودية، استثمار علاقاتها مع الجانبين الاوكراني والروسي، للسعي إلى لعب دور وسيط في الحرب التي مضى عليها الآن ما يقرب من عام ونصف.

وحول ذلك قال مدير برنامج الشرق الأوسط في معهد "مجموعة الأزمات الدولية" جوست هيلترمان إنّه "من خلال استضافتها للاجتماع (حول اوكرانيا)، تريد السعودية تعزيز محاولتها لتصبح قوة وسيطة عالمية لديها القدرة على التوسط في النزاعات"، وفق فرانس برس.

وأضاف أن المملكة "تطلب منا نسيان بعض استراتيجياتها وأفعالها في الماضي، مثل تدخلها في اليمن، أو قتل جمال خاشقجي" عام 2018، في جريمة أضرّت بصورة السعودية وولي العهد محمد بن سلمان.

وأوضح هيلترمان لفرانس برس، "أن الرياض تريد أن تكون في الخندق ذاته مع الهند أو البرازيل، لأن هذه القوى المتوسطة إن عملت كفريق فيمكن أن تأمل في أن يكون لها تأثير على المسرح العالمي كقادة لحركة عدم الانحياز المتجددة".

بدوره يرى الخبير في السياسة السعودية في جامعة برمنغهام عمر كريم أنّ الرياض تبنّت "استراتيجية توازن كلاسيكية" يمكن أن تخفّف من أي موقف روسي مناهض لاجتماعات جدة، بحسب فرانس برس.

وتابع "هم يعملون مع الروس في عدة ملفات، لذا أعتقد أن روسيا لن تعتبر مثل هذه المبادرة أمرا غير مقبول".

المصدر: فلسطين الآن