افتتح منتدى الإعلاميين الفلسطينيين بالتعاون مع مركز الجزيرة الإعلامي للتدريب والتطوير دورة تخطيط وإدارة المؤسسات الإعلامية في قاعة "زيتون" بفندق الأرك مد على شاطىء بحر غزة بحضور المستشار السياسي لرئيس الوزراء يوسف رزقة ورئيس مجلس أمناء المنظمة العربية لحقوق الانسان راجي الصوراني ومدير مكتب الجزيرة بغزة وائل الدحدوح . ويشارك في الدورة التي يحاضر فيها مدير الإنتاج بقناة الجزيرة الوثائقية في قطر نبيل العتيبي خمسة عشر من مدراء المؤسسات الإعلامية بقطاع غزة وتستمر لخمسة أيام . ورحب رئيس منتدى الإعلاميين عماد الإفرنجي بالحضور مشيراً الى أن الدورة تستهدف قادة المؤسسات الاعلامية، وتهدف إلى الاطلاع على أحدث نظريات التخطيط الإعلامي، والاستفادة من التجارب الإعلامية، مؤكداً أن المنتدى يعمل على دعم الحقل الإعلامي بغزة بدورات نوعية متجددة تتناسب مع سوق العمل المحلي. وقال رزقة أن الاعلام لم يعد في عصرنا الحديث ترفاً فكرياً أو عملاً يشغل أوقات الفراغ فقد أصبح الإعلام يمثل صلب الحياة وعموداً فقرياً فيها حتى أنه بات ينافس منافسة حقيقة السلطة التنفيذية والسلطات الأخرى، وأضاف"لم يعد ممكنا لأي دولة أن تستقر بشكل مقبول دون حركة اعلامية ناضجة ومسؤولة، معتبراً أن جزء كبير من حالة الاضطراب السياسي في دول الربيع العربي سببه الاعلام بأشكاله المختلفة الذي بلغ درجة من درجات الانفلات أو الانحراف أحياناً عن التعاون والمسؤولية الوطنية والمجتمعية ". وأكد على أهمية استقرار الدول حتى تتفرغ لبناء الوطن وكذلك القيام بدورها في مواجهة الاحتلال الاسرائيلي والمساهمة بتحرير فلسطين . وأشار رزقة الى أن الساحة الفلسطينية بحاجة ماسة إلى الدورات المركزة في مجال إدارة المؤسسات الإعلامية وخاصة الدراسات التخطيطية التي تقوم على بناء الحاضر والمستقبل على أسس علمية . وأبدى راجي الصوراني اعتزازه بالصحفيين الفلسطينيين الذين عايش كثير منهم منذ كانوا مشاريع صحفيين وعلى مدار سنوات راكموا بجدارة ومهنية ومصداقية مستوى من الخبرة تطور مع الزمن إلى أن أصبحوا نجوماً صحفية نتزين بهم ونضعهم وسام على صدورنا جميعاً . وقال أن الصحفيين الفلسطينيين عملوا بمستوى مهني رائع، وقدموا مساهمة كبيرة في القضية الوطنية ربما كان أبرز تجلياتها ما جرى في الحرب الأخيرة على غزة، لم يكن هذا بمحض الصدفة وإنما بجهد ومثابرة وتطوير منهجي مستمر ودفعوا ثمنه دم وأشلاء وأرواح . وأعرب عن سعادته بالدورة مؤكداً ضرورة الخروج من الفردية للمؤسسية، والعمل على إدارة وتكوين المؤسسات الصحفية، ما يعني تعزيز للوضع الصحفي بآفاق جديدة . من جهته ذكر وائل الدحدوح أن الإعلام أصبح السلاح الأمضى ليس فقط في المعارك العسكرية والأحداث الميدانية لكن نراه يعيد تشكيل الوعي لدى كل قطاعات الشعوب وفي كل الأماكن، وأضاف أن الشعب الفلسطيني لمس أهمية الإعلام في حسم هذه المعارك وتغيير الأحداث على الأرض ولكي يكون الإعلام سلاح أمضي وإعلام ناجح يجب أن يكون هناك تخطيط وإدارة ناجحين، معرباً عن أمله أن تكون الدورة فرصة مناسبة لتبادل الخبرات واكتسابها.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.