أكد البيت الأبيض أن الولايات المتحدة تبحث إمكانية ترسيم الحدود بين لبنان والاحتلال، لإنهاء النزاع طويل الأمد بين الطرفين.
وقال آموس هوكشتاين، كبير المستشارين بالبيت الأبيض في ختام زيارة إلى لبنان استمرت يومين، إن من "الطبيعي" النظر في هذه القضية بعد ترسيم الحدود البحرية بين البلدين في عام 2022، الأمر الذي مهد الطريق لبدء أنشطة التنقيب البحرية لصالح لبنان الأسبوع الماضي.
وأشار إلى أنه زار جنوب لبنان خلال رحلته "لفهم ومعرفة المزيد عما هو مطلوب كي يتسنى تحقيق نتيجة محتملة"، مضيفا: "لقد آن الأوان لأن أستمع إلى الطرف الآخر وأجري تقييما بشأن ما إذا كان هذا هو الوقت المناسب لذلك".
والأسبوع الماضي، قال وزير الخارجية اللبناني في حكومة تصريف الأعمال عبد الله بو حبيب إن ترسيم الحدود البرية يمكن أن يضع حدا للتوتر عند الخط الفاصل الحالي بين البلدين، والذي يعرف باسم الخط الأزرق، وهو عبارة عن خط حدودي رسمته الأمم المتحدة عند الحد الذي انسحبت إليه القوات الإسرائيلية عندما غادرت جنوب لبنان عام 2000.
واندلع التوتر على امتداد الخط هذا الصيف، مع إطلاق صواريخ استهدفت دولة الاحتلال خلال موجات العنف الإسرائيلي ضد الفلسطينيين، ومواجهات بين أعضاء جماعة حزب الله اللبنانية أو أنصار لها مع قوات الاحتلال.
واستضافت قوة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة (اليونيفيل)، والتي مُددت ولايتها لمدة عام آخر، الخميس، اجتماعات لبنان وإسرائيل والأمم المتحدة بشأن نقاط الخلاف التي تمنع ترسيم الحدود البرية.
وفي تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، وقع لبنان والاحتلال اتفاقا لترسيم الحدود البحرية بينهما، عقب مفاوضات غير مباشرة استمرّت عامين بوساطة أمريكية إثر نزاع على منطقة غنية بالنفط والغاز الطبيعي بالبحر المتوسط تبلغ مساحتها 860 كم مربعا.
وفي 29 كانون الثاني/ يناير الماضي، أعلن رئيس الحكومة اللبناني نجيب ميقاتي، دخول "شركة قطر للطاقة" شريكا مع "توتال" الفرنسية و"إيني" الإيطالية، ضمن اتفاقية استكشاف وإنتاج الغاز في المياه الإقليمية اللبنانية.